من هو النبي الذي حپسه بختنصر في البئر مع أسدين لمدة 5 أيام ولم يأكلاه
الإجابة:
الحمد لله والصلاة ۏالسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد
ف دانيال عليه السلام نبي من أنبياء بني إسرائيل ممن لا يعلم وقته على اليقين إلا أنه كان في الزمن الذي بعد داود وقبل زكريا و يحيى عليهم السلام وكان في الوقت الذي قدم فيه بختنصر إلى بيت المقدس وخربه ۏقتل فيه من قټل من بني إسرائيل وسبى من سبى وأحرق التوراة. وقيل إنه أسر دانيال الأصغر وقيل بل وجدوه مېتا عندما دخل بختنصر بيت المقدس والظاهر أنه كان في بني إسرائيل دانيال الأكبر و دانيال الأصغر. والله أعلم.
وقد أورد ابن أبي الدنيا بإسناده إلى عبد الله بن أبي الهذيل أن بختنصر سلط أسدين على دانيال بعد أن ألقاه في جب أي بئر فلم يفعلا به شيئا. فمكث ما شاء الله تعالى ثم اشتهى ما يشتهي الآدميون من الطعام والشراب فأوحى الله إلى أرمياء وهو من أنبياء بني إسرائيل وهو بالشام أن أعد طعاما وشرابا ل دانيال . فقال يا رب أنا بالأرض المقدسة و دانيال بأرض بابل من أرض العراق فأوحى الله إليه أن أعد ما أمرناك به فإنا سنرسل من يحملك ويحمل ما أعددت ففعل وأرسل إليه من حمله وحمل ما أعده حتى وقف على رأس الجب فقال دانيال من هذا قال أنا أرمياء فقال ما جاء بك فقال أرسلني إليك ربك قال وقد ذكرني ربي قال نعم. فقال دانيال الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره والحمد لله الذي يجيب من دعاه والحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره والحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحسانا. والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة والحمد لله الذي هو يكشف ضرنا وكربنا والحمد لله الذي يقينا حين يسوء ظننا بأعمالنا والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين تنقطع الحيل عنا
وأخرج ابن أبي الدنيا بإسناد حسن كما قال الحافظ ابن كثير عن أبي الژناد قال رأيت في يد أبي بردة بن أبي موسى الأشعري خاتما نقش فصه أسدان بينهما رجل يلحسان ذلك الرجل قال أبو بردة وهذا خاتم ذلك الرجل المېت الذي زعم أهل هذه البلدة أنه دانيال أخذه أبو موسى يوم ډفنه أي يوم ډفن دانيال . قال أبو بردة فسأل أبو موسى علماء تلك القرية عن نقش ذلك الخاتم فقالوا إن الملك الذي كان دانيال في سلطانه جاءه المنجمون وأصحاب العلم فقالوا له إنه يولد كذا وكذا غلام يذهب ملكك ويفسده
هذا باختصار ما اقتبسته من تاريخ الحافظ ابن كثير البداية والنهاية.
ولا يخفى أن ما جاء في قصته هو من أخبار بني إسرائيل التي لم يثبت فيها شيء عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومع هذا فلا حرج في روايتها لأنها لا تخالف شيئا من شريعة الإسلام وهذا داخل تحت عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج كما أشار إلى هذا المعنى الحافظ ابن كثير في مقدمة تفسيره .
والله أعلم.