بعد ليلة زواجي
الآن، أتأهب للسفر للإشراف على معرض كبير، ونحن بصدد إطلاق خط إنتاج جديد يدمج التطريز في صناعة الأثاث. سأتلقى التدريب المطلوب عند وصولي هناك لاكتساب مهارات جديدة وتطوير مشروعنا بشكل أكبر.
أشعر بسعادة غامرة ولم أعد أبكي على حظي المؤلم، فقط أفكر في مساعدة الآخرين وتطوير نفسي وإسعادها. أرى الحياة الآن من منظور أكبر وأشمل. كانت رغبة الله لي أن أتبنى دورًا مختلفًا، مساعدة السيدات الأرامل والمطلقات لتوفير حياة كريمة لهن ولأطفالهن.
بدلًا من وجود طفل واحد، أصبح لدي الآن عشرات الأطفال الذين أسأل عنهم وأشرف على أحوالهم. أخيرًا، تصالحت مع نفسي وأحببتها.
أقول لكِ يا عزيزتي: إن الله لم يخلق أحدًا منا دون سبب. لكل واحد منا هدف ودور في بناء الأرض، ولا يجب أن يكون مستنسخًا من أدوار الآخرين. السعادة ليست مقتصرة على الزواج، فهناك من لم تجد السعادة إلا بعد الانفصال. وليست في الأولاد، فبعض الأمهات يكون أولادها عبءً عليها. ابحثي عن هدفك وسعي لتحقيقه، وارفضي أن تكوني في دور غير بطولي في حياتك. هذه نصيحة لكِ.
بدأت أنظر إلى الحياة بتفاؤل أكبر وأتعاون مع السيدات الأرامل والمطلقات لتعزيز مهاراتهن وتحسين ظروفهن المعيشية. بفضل مشروع التطريز الذي أنشأناه معًا، أصبح لدينا مصدر دخل مستدام يعود بالنفع على الجميع.