ما قصة باب الكعبة المغلق الذي كشفت عنه الرياح؟
كشفت الرياح القوية في مكة المكرمة مؤخرا عن الباب القديم للكعبة، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه السعودية لتغيير كسوة بيت الله الحرام السنوية بمناسبة موسم الحج.
ما قصة باب الكعبة المغلق الذي كشفت عنه الرياح؟ ما مصير كسوة الكعبة بعد استبدالها؟
ووُصف مشهد الكعبة على نطاق واسع بأنه مهيب خاصة حين ظهرت آثار لباب مغلق في جهتها الغربية في اليوم الثامن من ذي الحجة، وهو اليوم الذي تفك فيه المذهبات لجوانب كسوة الكعبة استعدادا لتغييرها في اليوم التالي.
18 حجرا، بينت حدود الباب القديم للكعبة، والمقابل للباب الرئيسي الحالي، بالقرب من الركن اليماني، مرتفعا بقدر الارتفاع للباب الرئيسي.
وقد رفعت قريش الباب الرئيسي وأغلقت الباب المقابل له الذي ظهر في الصورة، بعد السيل الكبير الذي حطم أجزاء منها. وتوالت إصلاحات الكعبة في السنوات التي تلت سنوات قريش، ما بين إصلاح وتجديد في البناء وترميم.
ويرتفع باب الكعبة عن الأرض بأكثر من 222 سم، ويبلغ طول الباب نفسه 318 سم، وعرضه 170 سم، تسابق الخلفاء والملوك في تجميل باب الكعبة منذ أن وضع أول باب لها قبيل الإسلام، كما يروي ذلك ابن هشام في سيرته.
وفي العهد السعودي صُنِع للكعبة بابان أحدهما في عهد الملك عبد العزيز في عام 1363 للهجرة، والثاني وهو الموجود حاليا أمر بصنعه الملك الراحل خالد، وقد تم صنعه من الذهب واستخدم فيه 280 كيلوغراما.
عاصفة مكة تكشف سر باب الكعبة المغلق:
هبت عاصفة رعدية وررياح قوية أثرت على الحرم المكي الشريف خلال الأيام القليلة الماضية، وكشفت عن بابها الغربي المقابل لباب الملك فهد بالمسجد الحرام، والذي كان قد أغلقه الحجاج بن يوسف الثقفي، في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان.
وتداولت صور عبر السوشيال ميديا، توضح حدود الباب للناظر إلى الكعبة من خلال خطوطه المعترضة لخطوط البناء العرضية المحيطة بالكعبة من جميع الجهات، وتسائل العديد عن سر هذا الباب.
فكشف منصور الدعجاني الباحث في التاريخ المكي، أنه عندما بنى إبراهيم عليه السلام الكعبة المشرّفة جعل لها بابين بابًا شرقيًّا وبابًا غربيًّا، كما جاء في صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لولا أنَّ قومَكِ حديثُ عهدٍ بجا..هليةٍ، لأَمَرْتُ بالبيتِ فهُدِمَ، فأدخلتُ فيهِ ما أُخْرِجَ منهُ، وألزقتُهُ بالأرضِ، وجعلتُ لهُ بابيْنِ بابًا شرقيًّا وبابًا غربيًّا، فبلغتُ بهِ أساسَ إبراهيمَ”.