رواية انجاني حبها
مسكت ايديها وفتحت الباب وخرجنا ، بعد م شافتهم قربت مني اكتر بخوف ، فحطيت ايدي ع كتفها وانا بضمها ليا وببصلهم بتحدي ، كرساله واضحه مني انها جمبي ومعايا وف حمايتي ، ومعاها لو ضد العالم كله ،
جه واحد من اعمامها عندنا وقرب عليها وال باين عليه انه تقريبًا اصغرهم ، مد ايده ليها بود ، فبصتلي بتوتر ، طبطبت ع كتفها بأمان وانا بيصلها بحنيه انه متخافش
= احم.. الحمدلله
_ انا عمك عصام ، اصغر واحد ف اعمامك
شاور ع عمها التاني ، وده عمك ماهر
وشاور ع عمها الكبير ، ال مازال صامت لحد دلوقتي وبيراقب الوضع كله ف سكون ، وده عمك منصور
جه عمها ماهر وسلم عليها هو كمان بود ، خلاها تتطمن شويه وهي بتسلم عليه
قرب عمها منصور وهي بيمد ايده ليها بهدوء ورزانه
_ كيفك ي مريم؟
= احم.. الحمدلله
_ الحمدلله ي بتي
اتكلمت بهدوء وحكمه وانا بحاول اشيل الحواجز دي عشان مريم مش عشان حد تاني
_ طب اتفضلوا ، مريم لسه حاطه الاكل وكنا هناكل ، اتفضلوا كلوا
= لا ي ولدي تسلم ، احنا جايين ف حاجه وهنعاود البلد طوالي
_ حضرتك بتقول اي ، مش هينفع والله ، اهو حتي تدوق اكل مريم
فضلت شويه احاول اقنع فيهم لحد م وافقوا ، ومريم لسه زي م هي ، ساكته ، وف حضني
قعدتهم ع السفره وبعدين قعدت مريم وهي مازالت ماسكه ف ايدي بتوتر وخوف ، وبعدين قعدت جمبها
قعدنا اتكلمنا شويه ومازالت مريم لسه مجتش فقلقت عليها
_ بعد اذنكوا هقوم اشوف مريم
= اتفضل ي ولدي
قومت شوفتها لقيتها واقفه ف المطبخ بتبكي وعماله تترعش فجريت عليها بخوف
_ مريم ، مالك ي حبيبي ف اي
قبل م اكمل اسئله عشان اعرف مالها لقيتها بتجري عليا تستخبي ف حضني بخوف ، فضلت كده استوعب ان مريم ف حضني بمزاجها ، وهي ال جريت عليا ، ضميتها ليا وانا بطبطب ع ضهرها بحنيه ف محاوله انها تبطل بكا ، اتمسكت بايديها ف التيشرت جامد وهي بتدفن نفسها جوا حضني اكتر ، بوست قمه راسها وانا بحاول اهديها بالكلام لحد م بطلت بكا شويه ،
_ مريومي ، انا جمبك ي حبيبي ، ممكن تهدي
= انا خايفه منهم
رديت وانا بدافع عنهم بهدوء
_ لي بس ي حبيبي ، م هما كويسين اهو
دخلت جوا حضني اكتر وهي بتمتم بصوت متحشرج نتيجه بكاها
= متسبنيش ي يوسف ، بالله عليك متسبنيش
رديت وانا بشد ع حضنها اكتر وببوس رأسها بحنيه
_ انا معاكي اهو ي قلب يوسف ، متقلقيش انا جمبك
هزت رأسها وهي مازالت جوايا لحد م بعدتها وانا بمسح دموعها بحنيه
_ ممكن حبيبي يهدي بقا
هزت رأسها وهي لسه ساكته
_ يلا بقا ي بابا عشان نعمل الشاي ونخرجلهم
= احم ، يلا
عملنا الشاي وخرجنا بيه وهي ماشيه وري ضهري ، احساس انها بتتحامي فيا من اهلها خلاني عايز اخبيها جوا قلبي والله
دخلنا قعدت ومريم جت قعدت جمبي ، فمسكت ايديها وانا بيصلها بابتسامه عشان تهدي شويه
قعدت وانا بحاول اهدي نفسي واتعامل براحه مهما كان كلامهم
شربوا الشاي وانا استنيت عشان اشوف هيقولوا اي او عايزين اي
شربوا الشاي وعمها الكبير بصلي شويه وبعدين بدا يتكلم بهدوء زي م هو خلال الساعه ال كان فيها هنا من ساعه م قبلته
_ وانتو متچوزين انت ومريم من ميتا؟
رديت بكذب عشان ميفهمش ان اتجوزتها عشان كلام عمتها ويفتكر انه صح
= يعني من حوالي شهرين
_ امممم، وعملتوا فرح اياك؟
= لا احنا اكتفينا بكتب الكتاب ف وسط اهلنا هنا
_ ومعتملهاش فرح ولا اي؟
= مين قال ، انا بس مستني تخلص امتحاناتها
وف وسط الكلام ال كان داير دفته عمها الكبير ، مع ردي المباشر بثقه بدون ادني توتر او ارتباك ومع صمت مريم ال مفكرتش تتنازل عنه ، او عن ايديا ال كل شويه تشد عليهم بطلب للدعم ، وال مبخلتش عليها بيه، قاطعنا عمها الصغير وهو بيسأل
_ واي ال خلاكو تستعچلو بكتب الكتاب؟
رديت وانا ببص لمريم بابتسامه وبشد ع ايديها ال مازالت ف ايدي من غير م تحركها لحظه
= عشان اربطها بيا واخليها جمبي
بصتلي بابتسامه جميله ولطيفه زيها ، مع احمرار خدودها ال بيخطفني ويشدني ليها اكتر
قاطع سرحاني فيها عمها عصام وهو بيرد
_ الله يسعدكو ي ولدي
= تسلم شكرًا
اتكلم عمها منصور تاني بنفس الهدوء والرزانه
_ طب احنا چايين عشان نتحدتوا معاكوا ف موضوع اكده
= اتفضل حضرتك
_ دلوكيت مصطفي ولد عمتك ي مريم چه البلد ، وجال كلام ماسخ ميصحش ، ف احنا عاوزين نكتموا لسان الخلج ال بتتحدت
رديت تاني ف وسط صمت مريم الغريب ، وانا متوقع ان ده فعلا ال هيصحل من عمتها وابنها ، سألت وانا عارف اجابته هتبقى اي
= يعني حضرتك عايز اي؟
_ عايزينك تيچي انت ومريم البلد ، ونعملوا فرحكوا هناك
= والله انا عن نفسي معنديش مانع ، بس الرأي الاول والاخير لمريم ، لأنه الموضوع يخصها
رد عمها ماهر بهجوم
_ وه ، وهو ف كلام بعد كلام الحاج منصور