رواية انجاني حبها
مش قولت انه حبه زي السرطان ، لما بيتمكن ف الجسد مش بيطلع غير بطلوع الروح
فضلت الليالي الحلوه ، لحد م جه اليوم ال نزلت فيه الجامعه ، وال حياتي اتغيرت فيه 180 درجه
قومت عشان اروح للجامعه وانا مش قادره ، وده لأني نمت بعد الفجر ، وانا بفكر بس ف يوسف ، شويه ف ابتسامه غبيه ع شفايفي ، وشويه بأنب نفسي عشان مش ببعد ، بس أبعد ازاي وانا عمري م قربت ، وشويه بطمن نفسي انه ان شاء الله خير ، وشويه بقول وبعدين هعمل اي ، لحد م سمعت الاذان صليت وقرأت الاذكار ووردي ونمت
اتكلم بابتسامه حاولت اغض بصري عنها
_ حلو النشاط ده والله
رديت بهدوء = سلام عليكم ي دكتور
_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، تحبي اخدك معايا
= لا لا شكرًا
اتكلم بابتسامه خبيثه حسيتها ف صوته
هه وانت هتقولي ، ده انا عارفاك زي صوابع ايدي
= لا ان شاء الله يسمح المرادي
_ يبقي يسمح المرادي ي ستي ، يلا سلام عليكم
= وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشي وانا نزلت وراه ووقفت عشان المواصلات ، طبعًا وكالعادي وعشان انا نحس اتأخرت
فضلت متحيره شويه ، ادخل ولا مدخلش ، لحد م خلاص بقا ، اعمل ال عليا وشوف هيدخلني ولا لا
خبطت ف سمحلي ادخل
اتكلم بحزم لطيف _ اخر مره تتأخري ي آنسه
= حاضر
دخلت وكل ال جه بعدي دخل ، ودي سابقه عمرها م حصلت ف تاريخ يوسف ، انه يدخل حد بعده ده شيء مستحيل ، بيقدس المواعيد بطريقه فظيعه
_ طيب ي شباب ، ف امتحان دلوقتي
لا احنا مفيناش من كده ، اتصدمت طبعًا والحمدلله مش انا لوحدي ، المدرج كله
اتكلم تاني _ لو سمعت صوت تاني ف المدرج اعتبروا نفسكوا معاكو الماده
صمت رهيب اطبق ع المكان لحد م رجع يتكلم تاني
كنت طبعا من ضمن ال خرجوا ، فضلت اراجع لحد م ال جوا يخلصوا ، شويه ولقيت الناس ال جوا خرجت وهما مبهورين ، بس ده مش انبهار امتحان ده ، ف حاجه غريبه
_ ده أسلم يسطا ، ده.. ده شال الصليب
= انا فرحت جدًا أقسم بالله
_ بس تفتكر أسلم ليه ، ده مكانش يبان عليه انه بيفكر حتي
= تلاقيه أسلم عشان البت أسماء ، مهي زي مانت عارف ، ماشيه تقول ف الجامعه انه بيحبها ، من قبل م يأسلم أصلا
_ عندك حق ، بس يلا الله يهديه ويهدينا جميعًا
= يارب يسطاا
لحظه بس ، هو مين ال أسلم ، وصليب اي ال اتشال ، هما قصدهم ع مين ، ع يوسف؟
يوسف أسلم ، ي فرحه قلبي ، بس لحظه ، أسماء مين ال أسلم عشانها ، وهنا افتكرت اكتر واحده كانت بتوجعني لما تمشي ف الجامعه تقول انه يوسف بيحبها، وال كانت طول المحاضره تهزر معاه وتضحك ، الأول كنت بستغرب ازاي يعني بتقول كده وهي مسلمه وهو مس@يحي ، بس كنت برجع واقول مانتي مسلمه وبتحبيه ، بس انا يعلم ربناا عمري م بينت ليه او لحد ، هي كانت ماشيه تقول للجامعه كلها
بس هو اي الوجع ال انا فيه ده ، يعني يوم م يأسلم ، يأسلم عشان خاطرها
معقول بيحبها اوي كده ، بيحبها لدرجه انه يأسلم عشانها ، يغير دينه عشانها ، طب هي فيها اي احسن مني عشان يحبها وانا لا ، هي مش هتحبه اكتر مني والله ، محدش هيحبه اكتر مني ، محدش هيخاف عليه اكتر مني ، طيب هتهتم بيه زي م كنت ههتم بيه ، هتحافظ عليه زي م كنت هحافظ عليه ، هتصون قلبه ومشاعره زي م كنت هعمل ، طب م يحبني ، ده انا والله بحبه ، طب.. طب هو انا عملت اي عشان الوجع ال انا فيه ده كله
حسيت بحاجه بتمشي ع وشي من تحت النقاب ف اكتشفت انها دموعي وإني بدأت ف البكا ، حاولت اقنع نفسي انه مش وقته ، وبعدين انا لسه متاكدتش
بس حتي لو كان أسلم عشان خاطرها ، مش هنكر الفرحه ال سكنتني بعد م عرفت انه أسلم ، حتي لو عشان خاطرها كفايه انه بقا مسلم ، حتي لو عشان خاطرها ، كفايه انه مبقاش مشرك او كافر ، حتي لو عشان خاطرها ، كفايه انه مش هيدخل جهنم
دخلت المدرج بعد م مسحت دموعي وحاولت اهدي نفسي ، لقيته واقف ، قالع جاكيت بدلته ورافع كم القميص ال هو أصلا فاتح اول زرارين منه ومبين عضلاته ، غضيت بصري بعد م شوفت هيئته ، ازاي واقف كده ، يعني عايز البنات تعاكسه زي العاده يعني ، فرحان هو بمعاكسه البنات ليه ،
رفعت راسي وانا ببص لايده وبفتكر الأهم ، لقيت انه فعلًا الصليب اتشال ، مكس مشاعر مختلف حسيته ف اللحظه دي ، فرحت عشان أسلم واتقهرت عشان أسلم عشانها ، عشان بيحبها ، ضحكتي اختلطت مع دموعي تحت النقاب ، وده اكتر وقت كنت ممتنه فيه للنقاب ولأني منتقبه