قصه في قديم الزمان في قرية من إحدى القرى أو ما يعرف عندنا (الدوار) تعيش فتاة ذات حسن وجمال تدعى عائشة كامله
في غياب الوالد إلى أن نالت مرادها .. قالت لها كلاما قاسېا لم يستوعبه عقلها ذو العشرة سنوات
كيف لمثلك أن يطلب وشاحا غالي الثمن كهذا ! إنه أغلى من عشرة أمثالك قاټلة أمك و خادعة أبيك و تتظاهرين بالبراءة.. أغربي عن وجهي و إياك أن أسمع لك صوتا وسترين مني ما لم تتمنيه أبدا .. أغربي عني يا فتاة السوء
مضت الأيام و الدنيا تضيق على عائشة ففي كل حياتها لم تتعرض لمثل هذه المعاملة ضړب و تجريح و تجويع ووالدها يتصرف بغرابة و كأنه في عالم آخر!
وصلت في طريقها إلى الغولة
لا أملك الماء و لكن انظري هناك منزل بجواره بئر تسكنه امرأة تدعى الغولة اذهبي بجانبه و إن رأيتها ترتدي السواد و عينيها حمراوين وتربط حزاما و حولها دجاج أسود ترحي في الرحى الحصى و أضراس البشر فلا تقربيها و إلا أكلتك و إذا استحالت ترتدي البياض و حولها الدجاج الأبيض و ترحي القمح و الشعير فاقتربي منها واطلبي ما تشائين ..
أخذت عائشة الدلو و سقتهن الماء قبل أن تشرب شكرنها و قلن لها
كان مجرد اختبار لمعرفة ما يحمله قلبك و قد أظهرت قلبا صافيا و روحا طيبة.. لذلك ستجديننا كلما اشتدت عليك الظروف و قسى عليك الزمن .
ثم ودعنها وهي ترمقهن بنظرات ملؤها الحيرة و الذهول..
وجدت أمامها سبع نساء لا يختلفن في الهيئة و يرتدين الأبيض
أولادي قادمون و إذا وجدوك سيأكلونك لا محالة هيا إختبئي داخل هذا الصندوق و لا تخرجي حتى آذن لك .
جاء أولاد الغولة و مكثوا قليلا ثم قالوا
أمنا نحن نشم رائحة بشړ
فردت ساخرة
و من أين سيأتي البشر أرض جرداء يسكنها الغيلان كيف يدخلها أجبن مخلوقات الأرض
سوى بعض أصوات الوحوش عادوا و فتحوا الصندوق آملين في مأدبة عشاء فلم يجدوا سوى چثة لطائر مېت رائحته تفوح في الأرجاء ..
وفي تلك الأثناء كانت