رواية الجميله والوحش
داغر اول ما شاف الطياره بتتحرك بقي يجري وراها علي الصوت يجرى .. يجرى في المكان لحد ما بعد جدا عن البيت وصوت الطياره بعد عنه حرفيا ومبقاش قادر يسمعه خلاص
بقلمي مآآهي آآحمد
وقف وابتدي يلف يمين وشمال حواليه في المكان اللي وصله بس مافيش صوت مجرد صوت الرياح مش أكتر الغل والخقد اتجمعوا في قلبه مره واحده
وقتها داغر ضم رجله وقعد في الارض وحيد ولاول مره يخرج من ٨ سنين بره البيت
غالب ماشي وشايل الطفله وهي نايمه علي كتفه في طرقه قصره الطويله شاور بصوابعه جاله الخدم بسرعه
غالب : خد الطفله دي حطها علي السرير
الخدام اول ما شاف شكلها اتخض
غالب : ايه اتخضيت
الخدام : لا ابدا ياغالب بيه انا بس
غالب : ( بنرفزه ) بس اااااايه
الخدام : ( بخو.ف ) لا ابدا ولا حاجه .. ولا حاجه
الطفله اول ما تصحي تبلغني علي طول
الخدام : حاضر ياغالب بيه
بقلمي مآآهي آآحمد
رعد وهو ماشي وراه غالب
رعد : استني شويه واقف ياغالب بكلمك
غالب : مافيش وقت لازم نجهز نفسنا من كل حاجه يا اما هنموت فاهم يعني اي هنموت
رعد : ما انا مش هبطل غير لما اعرف انت ماجيبتش معاك البت ليه اللي هربت وجبت مكانها البت دي
رعد : يعني ايه
غالب : مالحقتش اجيب البت التانيه واي حركه مني زياده وبقيت تقيل علي ارضيه الخشب بتاعت داغر هتعمل صوت وقتها هيعرف ان في حد في القصر وكنت زماني مارجعتش
لكن لو البت معانا هقدر اجيب داغر والبت لحد عندي
رعد : ولا فاهم حاجه
غالب : عشان غبي
غالب سابه ومشي
رعد : استني بس ياغالب هقولك
هدير ابتدت تفوق من خبطه راسها بتصحي لاقت الذئب الدكر قدامها ومبين انيابه وكان اسود وشكله مرعب هدير فاقت وقامت علي شكله راحت وقفت بسرعه ورجعت لورا خبطت في الحيطه
هدير واقفه ولازقه في الحيطه ومن كتر الرعب اللي كانت فيه بقي نفسها طالع نازل الذئب بقي بيحاول يحركها راح طلع من الاوضه السريه اللي في الحمام
هدير استغربت وفهمت انه عايزها تمشي وراه وبقت تمشي وراه بحركه بطيئه وهي بتبص يمين وشمال بتبص لاقت الذئاب متجمعه حوالين الذئبه الام
ورجع بصلها من جديد ويبص للذئبه الان الميته
هدير : تقصد اي .. انا مش فاهمه انت عايز ايه
الذئب شد الفستان بتاعها بسنانه وراح معورها في رجلها تعويره بسيطه
هدير : سيبني .. سيبني .. ااااه انا فهمت .. فهمت
هدير طلعت بسرعه علي السلالم وبقت تدور علي اطفال الذئبه مالقيتهمش طلعت بره في المكان اللي كانت سيباهم فيه اخر مره برضوا مالقيتهمش
بقلمي مآآهي آآحمد
هدير: وبعدين راحوا فين دوول كانوا هنا
هدير : الاوضه اكيد في الاوضه
هدير دخلت في الاوضه اللي داغر مانعها انها تدخلها دورت في كل حته في الاوضه مالقيتهمش فتحت الدولاب بالراحه جدا خايفه لا داغر يسمعها بس هي ماتعرفش انه مش في البيت ومش عارف يرجع
بتبص لاقت داغر حاطط اطفال الذئبه في كرتونه في الدولاب
هدير شالت الكرتونه بسرعه واديتها للذئب
هدير : اهم .. لاقيتهم .. اهم
الذئب بقي يشد في الكرتونه بسنانه
هدير : استني انا هنزلهملك
الذئب: راح باصص لهدير بصت شر وطلعلها انيابه وعوى عليها
راحت هدير اتخضت ووقعت في الارض وبقت بتزحف برجليها لورا
هدير : خلاص .. خلاص اللي انت عايزه
الذئب بقي يسحب الكرتونه بسنانه ونزل بيها تحت واخد أطفاله ومشي رغم ان الكرتونه كبيره عليه لكن مكانش عايز هدير تساعده
بقلمي مآآهي آآحمد
الذئاب مشيوا وهدير بعدها بقت تنادي علي داغر في كل حته حرفيا في البيت مالقيتهووش وسقف البيت كان طاير اصلا والدنيا متبهدله والتلج داخل من كل حته وهدير كانت سقعانه جدا
بقلمي مآآهي آآحمد
في الوقت ده داغر كان لسه قاعد مستني يسمع اي صوت . اي حاجه يروحلها بس مكانش في اي صوت غير صوت الرياح اللي مليانه بالتلج
قعد وسند علي شجره ومابقاش عارف هيعمل اي
بقلمي مآآهي آآحمد
هدير طلعت بره البيت وبقت تفرك في دراعتها الاتنين بأيديها من كتر السقعه
وبقت تكلم نفسها