#الفتاه_التى_فق.دت_شر.فها اسماعيل يوسف
خشي أن يكون شخص، ركب سيارته ورحل...
السماء مليانه بالغيوم، والرياح تزمجر، والقشة لن تصمد كثيرًا،
لكنها إن تركت نفسها ربما تطير لمكان أكثر خضرة، وافر الماء والغذاء، واسع الرحمة، يسكنه بشر.
تمللت تقى فى سريرها، كوخ من القش، لا نوافذ، تلك ليست الجنة،
إبريق الشاي على كومة من الحطب المشتعل يغلى
غصن شجرة يطقطق فى وهج النار
وليست النار أيضًا، تلك المرأه الملثمة ليست الشيطان،
الشيطان والعفاريت لا يشرب الشاى
انا فين؟
سألت تقى بصوت منخفض، هرعت إليها تلك السيدة،
ربتت على كتفها، جلست بجوارها،
ممتكلميش يا بنتى، انتى لسه ضعيفه،
غفت مرة أخرى.
ظلمات مكثفه يخترقها ممر ضيق.
فوقى يا بنتى، صرخت السيدة،
انت تتألمين،جسدك تصبب بالعرق، روحك كادت أن تصعد،
انا فين؟
أنت هنا، فى بيتنا،
اشربى شوية ميه، أجلست المرأه تقى ناولتها إبريق الماء شربت، تأوهت، تقى من الوجع
مسكت رأسها التي تؤلمها مضمده بشال أبيض،
رأسى تؤلمنى؟
انتى واخده ضربة لو خدها جحش كان م١ت
فى عربيه رمتك فى النهر،
لكن ولدى كان هناك يعمل بالحقل تحت ضوء القمر،
شاف كشاف العربيه ومشى وراه
قفز خلفك بعد أن انصرف ذلك الرجل، تشبث بك، كاد أن يغرق معك، سبح بك نحو البر، حملك وأحضرك وأنت ميتة،
عندما احضرك كنتى تشبيهين الدجاجة التي غليت فى قدر لأسبوع كامل!
قلت ضنينن ان قعدتى حيه للصبح
خرجت من صدرك جردل ماء،
دهنت جرحك بالحنطه
ودعيت ربنا طيلة ليلتين أن ينقذك،
ولكن مين الى عمل فيكى كده ؟
أخي......
من تأليف