#الفتاه_التى_فق.دت_شر.فها اسماعيل يوسف
يستلقون علي السرير بجوارنا وهم يلهثون وعندما ينتهون يرمقوننا وكأننا الكفرة الصابئة.
قال الصيدلي
تلك الرقيقة التي تخشى التكلم كيف تكون مذنبة،
نعم الجمال يخدع لكنها عندما أتت لشراء الدواء كانت تدفع الكلمات دفعا،
لست خبيرا بالنساء لكن أجزم بأنها مظلومة،
لو كنت أكثر ج0راءة من ذلك لكنت الآن معها ربما في منزل واحد،
لكن لما أفكر بها وقد رحلت،
لم ترحل من هنا فقط، لكنها رحلت من عالمنا،
كم عام علي أن أنتظر لمقابلة فتاة تشبهها،
لكن كيف ماتت ؟
فتاة مغت0صبة لا تترك المنزل بناء على رغبة عائلتها، كيف يتركونها في منزل مهجور،
أخذت الشكوك والظنون تعصف بعقل الصيدلي الشاب
حبس نفسه في شرنقة مع طيف فتاة.
آدم
لكم من الوقت علي أن أنتظر لرؤيتك مرة أخرى يا دكتورة تقى،
سأل ادم نفسه،
لقد اكتملت لوحتك فمتى تتغير الأمور،
لكن الأمور لا تتغير من نفسها فهي تحتاج لمن يدفعها ويركلها على مؤخرتها ربما،
وإلا فلنركن لحالنا ونظل صامتين بائسين ننتظر عاصفة تحرك الرياح الساكنة،
بعد أن كانت جلسته الصباحية في الشرفة هي المعتادة تغير الوضع، كان ينتظر عودتها قبل غروب الشمس،
يتابعها وهي تجتاز الطريق الترابي نحو الكوخ القشي،
لكنها لا تخرج بعدها أبدا، تلك اللحظات القليلة لا تشفي غليل عاشق انتظر عمرا في انتظار نصفة الآخر،
كما أنه يجب عليه أن يذهب للقاهرة لإقامة معرض الرسم،
لوحاتها يجب أن يراها العالم،
كيف ستمر تلك الأيام دون رؤيتك يا تقى؟
لقد حددت الموعد مسبقا للأسف، في الصباح يجب أن أسافر،
كل تلك الأمور أصابته بالهم،
لكنه أراد رؤيتها لمرة أخيرة قبل سفره،
ربما استطاع أن يلمح لها عن حبه،
لبس حلته ونزل الدرج، حمل معه بعض اللوحات الزيتية، سآخذ رأيها، ربما تكون مولعة بالرسم،إذا وجدت بها كل تلك المتناقضات فذلك لا يمنع أن تكون تعشق الرسم،