بعد عَقد قرانها مُباشرةً أصابها الألم والمړض كامله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
بعد عقد قرانها مباشرة أصابها الألم والمړض واصفر وجهها وذبلت فذهبت إلى الطبيبة لتطمئن فكانت المفاجئة أن قالت لها إن الرحم يكاد يكون مشقوق نصفين ولن تستطيع الحمل
خرجت من المستشفى وكل ما يجول في خاطرها ترى كيف سأقول هذا لزوجي وهل سيتركني ! أنا أحبه بشدة فماذا أفعل !
أمسكت بهاتفها وحاولت الإتصال به وبعد أكثر من محاولة أجابها وأخبرته بكل شيء فكان رده صاډما بالنسبة لها قال لها وأنا لن أستطيع أن أكمل معك.
انعقد لسانها حتى كلمات الغزل التي اعتادت أن تقولها له في كل مكالمة لم تستطع البوح بها فصمتت وانتظرت منه أن يخبرها أنه يمزح وأن يخبرها بموعد الزفاف ويطلب منها أن ترسل له صورتها بالفستان ويخبرها أيهم أجمل عليها لكنها فوجئت بالطلاق لم تتحمل الصمود كثيرا ووقعت مغشيا عليها.
تركني يا أمي وأنا في أمس الحاجة إليه.
لا بأس يا حبيبتي كلما جاءت الخيبات باكرا كلما صار ترميمها أسهل نظر هو إلى أسباب الدنيا والطب ولم ينظر إلى قوة الرب.
هل كان علي فعل شيء يا أمي
لا بنيتي يقولون هل لنا من الأمر من شيء
قل إن الأمر كله لله عليك فقط أن تعودي كما كنت.
ولكني أحبه.
والزفاف !
اصبري واحتسبي فمن للصبر غيرك
مرت الأيام والشهور وتحسنت صحتها قليلا ولكن الحمل كان مستحيلا كما كانوا يقولون .
وبعد عام تقدم لها شاب ذو خلق ودين رفضته خوفا من أن يترك قلبها ثانية ولكنه تقدم مرة أخرى فوافقت على الجلوس معه حدد أبيها الموعد وفي الرؤية الشرعية قالت له لن أستطيع الإنجاب.
قال لها ما ضير لو أننا توكلنا على الله الذي يمنح ويمنع!
لم لا تتزوج غيري وتنجب
كيف لعاقل أن يتزوج من عاقر وهو يعلم أنها لن تنجب !
تقصدين كيف لعاقل أن يأخذ بأسباب البشر ويغض الطرف عن المسبب
إن كنت تقصدين هذا فالذي أعطي زكريا سيعطيني.
وافقت عليه وتمت الخطبة والزفاف وبعد أكثر من ثلاثة أعوام حملت في الطفل الأول شعرت وكأن الدنيا قد أشرقت بالربيع في عمرها كانت تذهب لتحضر مع زوجها ملابس للطفل وتقول له أيهم أجمل هذا أم ذاك
هل سيكون صبي أم فتاة.
وتأتي المصېبة الأولى لها ولم يستمر الطفل في رحمها أكثر من ستة أشهر ثم توفى فقالت لزوجها بعد أن أفاقت من المړض ألم أقل لك
ابتسم وقال ألم يقل لك ولئن صبرتم لهو خير للصابرين.
هل ستتركني
نعم سأتركك ولكن عند المۏت وسأعود لألتقي بك ثانية في الجنة
مر عام وحملت مرة أخرى كانت هذه المرة خائڤة كثيرا فقررت عدم ترك الفراش كانت تصلي وتنام وتولى زوجها خدمتها في هذه الفترة فقد كان يذهب إلى العمل ويأتي هو ليعد الطعام وينظف المنزل.
يرى في عينها مدى اشتياقها للطفل وحبها الشديد لرؤيته فيزداد تحملا لأجلها ويزداد قوة بصبرها ولكن ماشاء الله كان وتوفى الطفل في الرحم مرة أخرى.
أصيبت هذه المرة بنوبة من الحزن فبدأ زوجها يجلس معها ليصبرها مرة يقول لها