الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية انجاني حبها

انت في الصفحة 29 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


وال بتزيد اكتر لما اشوفه بيضحك مع اي بنت ،  ناري ال بتزيد ومش باين انها هتتطفي
لا،  لا مش قادره والله ،  انا معنديش مانع اترفد من الكليه بس مش هقعد دقيقه واحده تانيه ف المدرج ده وسط وجع القلب ده
قومت اخدت شنطتي واتحركت برا المدرج ،  وقبل م اسمع زعيقه ،  كنت وقعت ،  واخر حاجه وصلتلي قبل م اتوه خالص ،  كان صوته وهو بينادي عليا ،  بلهفه... 

_ ف اي ي دكتوره ،  هي مالها؟ 
= مفيش حاجه متقلقش ،  هي بس عندها هبوط من قله الاكل ،  وواضح انه فيه حاجه ضاغطه عليها ف وقعت بس 
_ يعني هي كويسه؟ 
= ايوه هي بس المحاليل ال متعلقه تخلص وهتاخدها وانت ماشي 
_ تمام ي دكتور شكرًا 
= الشكر لله ،  حمدلله على سلامتها 
مشيت وانا سرحت ،  هل ال حصلها ده بسببي ،  بسبب اني رفضت تخرج ،  بس احنا خارجين من البيت عادي مفيش حاجه ،  حتي متعصتبش عليها بعد كلامها ال زي السم ال قالته لام طه ،  ويعلم ربنا مسكت نفسي ازاي باني ملزقش وشها ف باب العربيه  ،  حتي ف الكليه محصلش حاجه ،  طول الامتحان واحنا تمام ،  وهي ال طلبت تنزل ف محاضرتي ،  مع اني كنت اتمني تبقي جمبي وقت اطول ، 
يمكن عشان موافقتش اخرجها لما طلبت تخرج ،  انا موافقتش عشان كنت عايزاها تبقى ف نفس المكان ال انا فيها ،  حاسس بيها جمبي ومعايا 
انا اصلا مش عارف لي كانت عايزه تخرج المرادي ،  ف حين انه عمرها م عملتها ،  دايما بتبقى موجوده من اول المحاضره لاخرها 
اي المختلف بقا ف محاضره النهارده 
اهدي  ،  اهدي  ، مش وقته ،  خش اطمن عليها الأول وبعدين ابقى اسألها واعرف ،  حاولت اقنع نفسي بكده وانا بخبط الباب عشان ادخل اطمن عليهاا
فتحت الباب لقيتها بتنزل نقابها بسرعه  

_ اهدي متقلقيش ،  ده اناا
اشاحت بوشها الناحيه التانيه وهي مازالت محافظه ع صمتها ، وع نقابها ع وشها 
دخلت قعدت قدامها وانا بشيل نقابها ،  محبتش تبقى مستخبيه ورا نقابها عني ، خاصه وانا حلالها 
_ شيلي النقاب ،  انا جوزك 
فضلت محافظه ع نفس حالتها برضه من غير م ترد ،  قبل م امد ايدي وانا بوجه وشها ناحيتي 
فلاحظت بقايا دموع ع خدها ،  مسكت وشها وانا بتكلم بلهفه 
_ ف اي ي مريم ،  مالك؟ 
اتكلمت بهدوء وهي بتبعد وشها
= مفيش 
_ مفيش ازاي ، اومال مالك معيطه ليه  ؟ 
قبل م ترد وتتكلم كان حد بيدخل الاوضه من غير م يخبط ، معرفتش مين ال داخل راجل ولاست ،  ف خبيت وشها ف صدري ع م نزلتلها النقاب ، جمب قلبي ، عشان دي تبقى اول مره اقرب منها كده ،  بيص لقيتها الممرضه،  هو انا كنت بفكر ازعق لل دخل ،  اصل لو كنت بفكر فبعد ال حصل بسببها ده انا هاين عليا اشكرها والله 
سكتت مستنيها اشوف هتقول اي لمريم ولا داخله ليه أصلا
طب ازعل منه ولا مزعلش ،  انا مش عارفه اي ال حصل بعد م وقعت بس أكيد انه جابني هنا ،  ياتري قلق عليا  ،  خاف طيب؟  
طب ينفع اقوله انا زعلانه ليه ،  ينفع اقوله اني متلخبطه بسببه ،  بسبب قربه ،  لما كان بعيد كنت بفكر فيه وانا لسه ف أمان ،  عارفه انه بعيد ف لسه متعلقتش بيه فانا ف أمان  ،  دلوقتي قرب ،  بقا جوزي ،  ومفيش اكتر من كده قرب ،  لو اتغاضيت عن انه بيحب غيري ،  هتغاضي ازاي عن عقدتي ،  انا معقده ،  وعارفه ، 
ومكانتش فارقه معايا وهو بعيد ،  لأني مكنش عندي امل انه يقرب 
إنما لما قرب  هستحمل اني اصارحه بيها مثلا فيخذلني ويسبني، فيكسرني اكتر من كسرتي ف بعده ، 
مش سهل انك تصارح حد بخوفك ، إنما الاصعب انك مش عارف خايف من اي بالظبط ، ف حين انك خايف من كل حاجه ، خايف من المoت  ، خايف من الاماكن الغريبه ، الاشخاص الغريبه ، خايف من البعد ، من الخذلان  ، خايف من الحب ، والمصيبه اني وقعت فيه ، وعشقته..
،  هعمل اي ،  طب اقوله اني بتحرق لما بيهزر مع غيري ،  ولو سألني ليه ،  ي تري هقوله ،  هقوله اني عشقاه بكل ذره ف كياني ،  هقوله اني بغير عليه لدرجه الوجع ،  اه منك ي يوسف ،  بعدك بيوجع وقربك بيوجع اكتر.. 
بس حضنك دافي ي يوسف ،  دافي اوي ،  لو بايدي مخرجش منه العمر كله ،  بس غصب عني ي عمري كله  ،  غصب عني 
طريقنا مختلف ،  وباين انه صعب يتقابل ف نقطه واحده ،  وانا مش هقدر ع بعدك ،  مش هقدر ع بعدك ي بعيد رغم قربك
اعمل اي بس يارب ،  اعمل اي  ؟

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 42 صفحات