المظلومة
أسد؛ لا داعي لفعل ذلك انا لست قادر على المجادلة سأذهب للنوم فأنا مرهق فذهب واستحم ورمى بجسده على السرير ونام وهو سعيد لان حبيبته معه واما هي فضلت تفكر في ما ستفعل هي تتمنى ان تكمل تعليمها ولكن بسبب ما حصل كيف ستواجه العالم الخارجي فهو لا يرحم تمنت أن الناس ينسون بسرعة ولكن لا فهم أن امسكوا عليك ولو شيء بسيط يظلون يعايرونك به حتى تهلك فنامت.
وفي صباح اليوم التالي استيقظت قمر وفزعت من هذا الذي ينظر لها فجلست وهي مرعوبة.
قمر؛ هل فعلت شيء وانا لا اعرف؟
خالد؛ كلا سانتظركِ بعد الافطار في مكتب أسد بعد أن يذهب للشركة لا تنسي فخرج وهي ظلت تحمدالله انه ذهب فقد يشك أسد ويتهمها ككل مرة فنهظت وتوضأت وصلت وظلت تقرأ القرآن وبعدها خرجت وذهبت وقابلها أسد وهو مبتسم فتقدم نحوها وامسك يدها وقبلها ونزلو وهو ممسك بيدها وجلسو على مائدة الطعام ووضعو الطعام والشراب فاكلو بعد أن ذكروا اسم الله وتحدثو وبعد أن انتهو ذهبت شهد للمدرسة بعد أن قبلت قمر وودعتها وأسد فعل نفس الشيء وغادر ذاهب للعمل .
قمر؛ نعم ماذا هناك هل تريد مني شيء ما؟
خالد؛ لماذا رجعتي بعد كل هذه السنوات؟
قمر؛ ماذا تقصد برجوعي بعد هذه السنوات لا أفهم قصدك ؟
فنهظ ودار حول المكتب وجلس امامها خالد؛ يعني انكي تستقلين الفرصة بعد أن طلقكِ زوجكِ وجئتِ لتتلاعبي بمشاعر اخي وتاخذي ما تريدين وتهربين .
فامسكها بكتفيها وهزها بقوة خالد؛ لن أسمح لكِ بالتلاعب بمشاعر اخي هل نسيتي بأنه كان يحبكِ منذ كنتم صغار وبعدها اختفيتي وفقد الأمل في عودتكِ ؟
قمر وهي تبكي؛ انا لا أذكر شيء مما تقول انا كدت افقد حياتي بحادث سيارة وابي توفي وانا كما تقول لي امي اني فقدت ذاكرتي.
فضحك خالد بقوة؛ هل هذه لعبة جديدة ومنذ متى حدث هذا الحادث وهو ينظر لها بشك؟
خالد؛ كفى كذبًا تريدين اللعب علي .
فظلت تبكي وتضرب وجهها وبعدها صرخت صرخه قويه هزت ارجاء المكتب وسقطت فاقدة.
للوعي فخاف عليها فحملها ووضعها على الأريكة واخذ عطر وبخ في يده ووضعه على أنفها لعلها تفيق ولكن لا فائدة فزاد خوفه فاتصل بالطبيب وبعد ساعة وصل الطبيب واستقبله خالد وادخله المكتب في البداية استغرب ولكن عندما رأها عرفها فكشف عليها وأعطاها حقنه ومحلولا وخرج وسحب خالد للخارج .
خالد؛ ماذا أصابها؟
الطبيب؛ لا اعرف ماذا اقول لك فهي حامل ودخلت غيبوبه ماذا حدث لها فأنا كنت المسؤول عنها قبل ثلاث سنوات عندما وقع لها الحادث ؟
خالد وهو مصدوم؛ اخبرني عن ذلك الحادث وهل م١ت والدها بسبب الحادث ؟
الطبيب؛ لقد كان حادث مروع توفي والدها وهي أصيبت أصابات خطيرة وهي فاقدة للذاكرة وظلت عام كامل في المستشفى تتعالج وتهيئة نفسية وعلاج طبيعي
هل انت من تسبب لها بهذا؟
خالد؛ هل ستفيق قريبًا اخبرني افعل أي شيء.
الطبيب؛ هي في غيبوبة لا أعلم متى ستفيق اعتنو بها فغادر وسقط خالد ودموعه تنهمر بغزارة وحملها وكان معه من يساعده ووضعها على السرير وغطاها وجلس بجانبها ودموعه تسيل؛ آسف لم اقصد ذلك انا احبكِ قبل اخي ولكن نسيتكِ واهتممت بعملي فقبلها وظل يمسح بيده على شعرها وبعد ثلاث ساعات افاقت ورأته نائم بجانبها فحاولت الجلوس ولكنها تشعر بألم شديد وصداع يفتك برأسها فجلست فاستيقظ خالد وضمها بقوة اعتذر عن ما فعلت انا اسف سامحيني.
قمر؛ على ماذا اسامحك وأين هو أبي وماذا عن أمي؟
خالد؛ هل تعرفين من انا؟
قمر؛ ملامحك قد تغيرت أظنك خالد شقيق أسد.
فشدد من احتضانها؛ انتي بخير الان وتتذكرين من تحبين أكثر؟
قمر وهي خجله؛ أسد واين ذهب وتبدلت ملامحه للحزن يبدو بأنني غير محبوب وذهب لغرفته وهي نهظت وتستند على الحائط ودخلت الحمام وغسلت يديها ووجهها ونشفته جيدًا وخرجت ووجدت أسد أمامها فتقدم وضمها.
أسد؛ حبيبتي ماذا حصل هل انتي مريضة؟
قمر؛ لا اعرف هل أكلت ام لا ؟
أسد؛ لقد اكلنا منذ وقت هل أكلتِ ام لا فشعرت بألم يقطع بطنها وسقطت بين يديه فخاف فرأى دم يسيل منها فحملها وأسرع بها وركب السيارة وانطلقت بهم بسرعة للمستشفى ووصلو ونزل وادخلها للمستشفى وادخلوها بعد الكشف غرفة العمليات وبعد نصف ساعة خرج الطبيب وركض أسد نحوه .
الطبيب؛ للاسف المريضة اجهظت عليها بالراحة وأخرجوها من العمليات وهي لم تفق من المخدر ونقلت لغرفة تتلاقى العلاج بها ودخل أسد وجلس بجانبها على السرير وامسك يدها وقبلها والدموع تسيل …
قمر؛ لماذا تبكي ماذا حصل ؟
أسد وهو يضع يدها على وجهه؛ لقد فقدنا ابننا .
قمر؛ هل تزوجنا حتى يصير عندنا أطفال ؟