رواية السم في العسل (كامله جميع الفصول) بقلم كوكي سامح
سهر واقفه تهز فى رجليها من القلق وماسكه الفون
تحت العماره
( ملك نايمه ونومها تقيل جدا)
الفون بيرن
فى غرفه نوم ( ملك)
واتصلت بيها
ولما وصلت كان باب العماره مقفول، مسكت الفون
طلعت بالعربيه ع بيت اعز اصحابها ( ملك)
كانت بتسوق ع اقصي سرعه وبعد لف نص ساعه بالعربيه فكرت فكره ممكن تنقذها مؤقتا من اللى هى فيه...
وازاى هتروح البيت بفريحه وهى متأكده ان بنتها فى خطر ومن مين متعرفش لسه
اتحركت بالعربيه وكل تفكيرها هتعمل اي
دخلت اوضتها وركبت العربيه ولقت فريحه نايمه
مشيت لحد باب العربيه بعد ما اتأكدت ان ام امين
فى الترب يوم الدفنه بالليل
لأنها متأكده ان ام امين هتقول انها شافتها
انها جايه منهاره تزور قبر بنتها
وكل ده طبعا بتمثل علشان تقنع ام امين
ومسكت ايدها وقومتها من ع الارض وابتدت تمشي قصادها وكأنها مش قادره تصلب طولها
لا حول ولا قوة الا بالله، شيدي حيلك ي حبيبتي
ام امين بصعابنيه جريت عليها: قلبي عليكى ي اختى، هي بنتك اللى ادفنت النهارده الصبح
سهر بتمثيل وفجأه بقت تعيط بصراخ وجريت على المدفن ( وحشتينى ي بنتى)
ام امين: حضرتك تؤمري بحاجة ي هانم
سهر فى نفسها ( منار بتيجي هنا تعمل اي ي تري)
بس كل اللى اعرفه، انى فعلا اتأكدت ان يخلق من الشبهه أربعين
ام امين بخبث: والله ما اعرف ي هانم
سهر بذهول: هنا، ليه!؟
ام امين: جت هنا كذا مره
سهر بحده: وانتي تعرفي منار منين؟
انتى شبهها اوى ي ستي
سبحان الله يخلق من الشبهه أربعين
ام أمين بذهول: معقول انتي مش ستي منار
سهر: انا سهر اخت منار التؤام وسلفتها مرات احمد الدمنهوري
واي اللى جابك المدفن فى عز الليل كده
ام امين: لما انت مش ستي منار، تبقى مين ها
سهر: بس انا بقولك انا مش منار
انتى يمكن نسيانى بس انا فكراكى كويس اوى
ام امين ب ارتباك: اي ي ستي منار وضحكت
ورجعتلها تانى ورغم الضلمه بس كانت ملامح ام امين باينه، بصتلها اوى وقالت: بس انا مش منار
"سهر بصت وراها اللى هو اي ده انتى بتقولى اي!"
ام امين بصوت عالى: عاوزين نشوفك ي ست ( مناااااار)
سهر: لا والله مش فكراكى وبصت ع ايدها، ممكن تسيبي ايدي وسابت ايدها ويدوب سهر بتتحرك خطوه لقدام
ام امين مسكت ايدها: انا ارمله ابو امين، مش فكراني ي ستى هانم، حارس الترب
سهر: وانا اعرفك منين علشان انساكى
ام امين: انا ي ستي هانم، انتى نستينى ولا اي؟
سهر بخوف وخضه: انتى مين؟
مين؟ وكانت ام امين ارمله حارس الترب
وفجأه حد مسكها من كتفها، بصت وراها بفزع
خدت المفتاح واتاكدت انها قفلته كويس
فتحت الباب ونزلت من العربيه وجرى ع المدفن
ع الدركسيون فى نفسها ( يااا انا نسيت مفتاح المدفن هناك)
سهر قفلت الباب وقعدت ولسه بتحط ايدها
وقربت منها ولابستها الفستان
كان قلبي حاسس انى هلاقيكى عايشة
خدت الفستان وهى بتتكلم معاها: فستانك اهو ي عمري، مسبتهوش من ايدي من وقت ما مشيتي
فتحت الباب وقعدت فريحه على الكرسى الامامى
سهر حضنتها جامد وقامت ومشيت ناحيه عربيتها
انا سقعانه اوى
فريحه بعياط وهى بترتعش: مممما، ماما ماما
سهر فى نفسها ( هى راحت فين)