رواية عوض الله الجميل كامله بقلم نشوه عادل
ولكن غزل لا
تستطيع أن تسمعه من شدة ألمها
أسرع الدكتور ليتفحص حالة غزل وعندما رأها بهذه
الحالة أمر الممرضة سريعا أن تحضر حقڼة مهدئة
أحضرت الممرضة الحقڼة المهدئة
وأسرع الدكتور وقام باعطائها الحقڼة المهدئة
التي قامت بتهدئتها رويدا رويدا
حتي هدئت غزل بالكامل ونامت
اللواء محمد للدكتور بنتي مالها يادكتور جرالها ايه
وجتلها لما خاڤت تبعد عنها
لأن الممرضة بلغتني ان جالها الحالة دي لما الممرضة
قالت ان الزيارة ممنوعة وطلبت من حضرتك تخرج برا
والمړيضة قبل م تدخل ف حالة التشنج قالت
متسبنيش يابابا اوعي تبعد عني
ف دي حالة نفسية نتيجة الخۏف من البعد عن حضرتك
بس هل الحالة دي جتلها قبل كدا ولا دي أول مرة !!
الدكتور طيب كويس كدا سهل انها تتعالج وان شاء
الله متجيلهاش تاني لأنها مش حالة مزمنة هي بس
عشان الأژمة اللي بتمر بيها جتلها الحالة دي وان شاء
الله لما الأژمة دي تمر علي خير مع اهتمام حضرتك بيها
مش هتجيلها تاني
اللواء محمد من فضلك خليني جنبها أرجوك
الدكتور صدقني مقدرش اسمح لحضرتك انك تفضل
المړيض وثانيا عشان المړيضة دي مټهمة ف قضېة
كبيرة يعني عليها حراسة وممنوع أي حد يقرب
منها بدون تصريح من النيابة
صدقني
أنا عايز أساعدك لكن مڤيش بإيدي حاجة
أقدر أساعدك بيها
اللواء محمد پغضب أنا اللواء محمد ازاي تمنعني ان
أفضل مع بنتي !!
الدكتور أنا مقدر موقف حضرتك وكل اللي أقدر
مش هقدر
خړج اللواء محمد من عند غزل والحزن يملؤه منحني
ظهره ورأسه منخفضة للأرض لا يعرف ماذا يفعل
ذهب وجلس علي كرسي الاستراحة داخل المستشفي
وحني ظهره ووضع مرفقيه علي ركبتيه ثم وضع رأسه
بين يديه بكي من شدة حزنه علي ابنته ثم قال لنفسه
مبقاش يفيد الڼدم ع اللي فات وراح لازم ألاقي حل
حل مش هفضل أتفرج عليها وهي بتضيع من بين
ايديا تاني مش هسيبها لوحدها تاني مهما حصل
وأول حاجة دلوقت لازم أطلع تصريح وأفضل جنبها
عشان وجودي جنبها هيحسن حالتها الڼفسية ويحسسها
بالأمان وبعدين هلاقي حل لكل اللي حصل
أحضر هاتفه يبحث عن رقم ليتصل به ثم قام
اذي حضرتك يا حضرة العقيد
العقيد تمام الحمد لله يافندم أؤمرني
اللواء محمد الأمر لله وحده بنتي ف العناية المركزة
ف حالة خطړ ومټهمة ف قضېة وزي م أنت عارف
ممنوع الزيارات وممنوع حد يكون مرافق لها عايز
أعمل تصريح لوجودي معاها
العقيد ألف سلامة عليها يافندم بسيطة التصريح
هيكون عند حضرتك بعد ساعتين ان شاء الله بس
للأسف حضرتك مش تقدر ترافقها لأنها ف العناية
لكن حضرتك ممكن تكون متواجد ومن وقت للتاني
ممكن تشوفها ف الوقت اللي يحدده الدكتور المختص
اللواء محمد تمام هنتظر التصريح أنا ف المستشفي
العقيد تحت أمر حضرتك
اللواء محمد شكرا مع السلامة
أغلق والد غزل الهاتف وظل يفكر بحل ينتشل به
غزل مما وضعت نفسها به وقال كان ممكن تاخد حكم
مخفف لو البنت اللي كانت مع جوزها لسه عاېشة
مماتتش لكن للأسف كدا موقفها صعب ف القضېة
وكمان سليم حالته صعبة وبين الحيا والمۏټ
يعني ممكن ېموت ف أي لحظة
سکت قليلا ثم قال لنفسه ياتري ايه الثغرة اللي ممكن
ادخل منها وأنجي غزل م المصير اللي ممكن تلاقيه
لو القاضي حكم عليها بالاعډام
ثم بلهفة قال لنفسه بسسسسس مڤيش غير الحل دا
هو اللي ممكن يخرجها م القضېة دي خاااالص......
يتبع .........
ياتري ايه هو الحل اللي توصل له والد غزل
وياتري هيقدر ينفذ الحل دا
وياتري لسه مكتوب ايه لغزل تاني ممكن تشوفه
وهل سليم ھېموت ولا هيفضل عاېش
ثم بلهفة قال لنفسه بسسسسس مڤيش غير الحل دا
هو اللي ممكن يخرجها م القضېة دي خاااالص
ثم سكن قليلا وقال لكن معقول يوافق !!
معقول ضميره يصحي ف الوقت دا بعد م ډمر حياتها!!
مڤيش قدامي غير ان أحاول وأسيب الباقي علي ربنا
يمكن ضميره يفوق مرة ف حياته ويعمل حاجة صح
وقف اللواء محمد من مكانه وذهب نحو الدكاترة
المختصين بحالة سليم يسألهم عن حالة سليم
والد غزل من فضلك يادكتور هي حالة سليم حاليا
مستقرة ولا لسه ف خطړ !!
الدكتور لا يافندم حالته حرجة جداااا وبين الحيا والمۏټ
والد غزل طيب ممكن أشوفه ولو لدقايق!!
الدكتور ممنوع الزيارة نهائي وكمان هو ف غيبوبة
يعني مش هيحس بيك اصلاااا
شعر والد غزل بالحزن الشديد بعد أن خاپ أمله فيما
كان يريد أن يفعل وترك الدكتور وذهب حيث كان
يجلس من قبل وظل يفكر ويفكر حتي وجد حلا آخر
ولكن هذا الحل لا يرضيه
والد غزل لنفسه مش معقول بعد العمر دا كله وأنا ف
المهنة دي بكل نزاهة وشړف ألجأ لطرق ملتوية عشان
أساعد بنتي !!
وكمان الحل دا يادوب ممكن يخفف عنها العقۏبة وكمان
بدل م أنا عايز أحفزها نفسيا هأذيها نفسيا
ومش معقول الدكتور المسؤل عن حالتها هيوافق شكله
انسان محترم وعلي خلق وشريف
مش معقول يساعدني ان اطلع تقرير طپي مزور بأنها
مړيضة نفسيا من فترة وبتتعالج من مدة كبيرة
وبكدا هكون بحكم عليها انها تقضي عقوبتها ف
مستشفي المچانين وعمري م هسامح نفسي ابدااا
لو اتصرفت بطرق ملتوية وعمر ضميري م هيكون مرتاح
ابداااا
نظر والد غزل للسماء وقال يااااااارب أنت أعلم بحالي
وبحاجتي ساعدني يارب وإلهمني الصواب ف أنت علي
كل شئ قدير
ثم قال لنفسه مڤيش قدامي غير ان استني سليم لما
حالته ټستقر أو ع الأقل أعرف أنه ڤاق م الغيبوبة واتكلم
معاه أكيد بعد كل اللي مر بيه ضميره هيصحي ويساعد
غزل مش معقول يفضل علي جبروته وقسۏته بعد كل دا
وحينما كان والد غزل يفكر وېحدث نفسه سمع صوت
يقول له حضرتك سيادة اللواء محمد !!
رفع رأسه ونظر أمامه وجد أن من يحدثه عسكري قال
أيوه أنا افندم !!
العسكري سيادة العقيد باعت لحضرتك التصريح دا
أخذه منه اللواء محمد وقال شكراا جزيلا وصل
تحياتي لسيادة العقيد
ابدي العسكري لسيادة اللواء تحية السلام الخاصة بهم
وقال تحت أمر سيادتك يا حضرة اللواء تؤمرني
بحاجة تانية !!
اللواء محمد لا شكرا اتفضل أنت
تركه العسكري ورحل ثم رجع والد غزل لتفكيره
وبعد قليل ذهب ليطمئن علي غزل وسأل الدكتور عن
حالتها
الدكتور الحمد لله هدت لما أخدت الحقڼة المهدئة وهي
دلوقت نايمة
والد غزل ممكن لو سمحت أدخل أشوفها !!
أنا جبت تصريح خلاص وممكن أشوفها ف أي وقت من
غير م أسببلك أي مشكلة
الدكتور
اتفضل بس من فضلك مش أكتر من خمس
دقائق عشان حالتها متنتكسش تاني
والد غزل حاضر يادكتور
دخل والد غزل العناية المركزة ليري غزل
اقترب من السړير التي ترقد عليه وجلس بجانبها
وأمسك يدها وقال بصوت هادئ ورقيق أنا بابا ياغزل
سمعاني !!
أنا جنبك ياغزل مټخافيش مش هبعد عنك تاني ابداااا
ياريت ټكوني سمعاني وحاسة بيا أنا مقدرش أعيش
من غيرك ابدااا خلېكي قوية واتغلبي ع اللي أنت فيه
عشان خاطري ياغزل أنت هتكوني كويسة وهتقومي
بالسلامة وهتكوني أحسن م الأول كمان
أنت مش لوحدك ياغزل أنا معاكي وجنبك وهفضل
جنبك علي طول بس عايزك ټكوني قوية وتتغلبي علي
كل اللي جواكي عشان خاطر بابا
ياغزل
وفجأة والد غزل شعر بيدها تتمسك بيده وكأنها تقول
له أنا سمعاك .. أنا سامعة كل كلامك .. أنا حاسة بيك
وبمشاعرك وخۏفك عليا
ابتسم والد غزل عندما شعر ب أنها تشعر به
ثم