اتاها زوجها ذات يوم وقال لو علمتي أن أصلي من الج0ن فهل ستعيشين معي؟
ﻛﻞ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻫﻮ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﺍﻥ
ﻳﺼﻴﺐ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ
ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻘﺪﻳﺮ
ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺣﻖ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﺍﻻ ﺣﻴﻦ ﻳﻔﻘﺪﻫﺎ
ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﺨﺎﺗﻤﻬﺎ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺗﺤﺲ
ﺑﺪﻓﺊ ﻓﻲ ﺍﺻﺒﻌﻬﺎ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻓﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ
ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﺑﺨﻴﺮ
ﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺟﻨﺲ ﺃﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﻫﻤﻮﺍ
ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻲ ﻻ ﺇﻧﺲ ﻭﻻ ﺟﺎﻥ
ﻗﺪ ﺿﻌﺖ ﺑﻌﺪﻙ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﻧﻨﻲ
ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﺴﺠﻮﻥ ﻭﺳﺠﺎﻥ
ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻭﻫﻲ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻬﺎ
ﺑﻤﺼﻴﺮ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻣﻀﻨﻴﻬﺎ ﺍﺫ
ﻛﻴﻒ ﺗﺴﺘﻌﻠﻢ ﻋﻨﻬﻢ
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﺮﺍﺭ ﺍﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻤﺸﻌﻮﺫﻳﻦ
ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﺠﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻻﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﺫ
ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺤﺘﺎﻟﻴﻦ
ﺍﻻ ﺍﻥ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺗﻐﺘﺴﻞ
ﻭﺧﻠﻌﺖ ﺧﺎﺗﻤﻬﺎ
ﻭﺧﻠﺪﺕ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﺍﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ
ﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺠﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺣﻠﻤﺖ ﺑﺤﻠﻢ ﻏﺮﻳﺐ
ﺍﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻰ
ﺍﺑﻴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﻏﻮﻻ ﺍﺳﻮﺩ ﺿﺨﻢ
ﻳﻨﻔﺮ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ
ﺻﺮﺥ ﺑﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺧﻠﻌﺘﻲ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ
ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺍﺭﺗﺪﻳﻪ ﻭﻻﺗﺨﻠﻌﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ
ﺍﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻣﻔﺰﻭﻋﺔ ﻣﻤﺴﻜﺘﺎ
ﺑﺎﺻﺒﻌﻬﺎ ﻓﺎﻧﺘﺒﻬﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻏﻴﺮﻣﻮﺟﻮﺩ
ﻓﻨﻬﻀﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻟﻠﺤﻤﺎﻡ ﻭﻟﺒﺴﺖ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ
ﻭﻫﻲ ﻣﺮﻫﻘﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ
ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻟﻤﺎﺫﺍ
ﻟﻢ ﺍﺣﻠﻢ ﺑﻬﻢ ﺍﻻ ﺣﻴﻦ ﺧﻠﻌﺖ ﺧﺎﺗﻤﻲ
ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺤﻤﻠﻖ ﻓﻲ ﻓﺼﻪ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻱ
ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﻢ
ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﺎﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ
ﺍﺣﻤﺮ ﻭﻛﻠﺐ ﺍﺳﻮﺩ ﻭﻓﻮﻕ ﻏﺼﻦ ﺷﺠﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﻭﻗﻔﺔ ﺣﻤﺎﻣﺘﺎﻥ ﺑﺪﺍ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻳﺮﺍﻗﺒﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺿﺨﻤﺎ ﺟﺪﺍ ﺍﻻ ﺍﻥ
ﺍﻟﻨﺴﺮ ﻛﺎﻥ ﺳﺮﻳﻌﺎ
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻣﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﺳﻂ
ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻭﺍﻟﻬﻠﻊ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﻳﻦ ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺘﺬﻛﺮ
ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻠﻤﺖ ﺑﻪ ﻟﺘﻮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ
ﻳﺘﻼﺷﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ...!!
وليصلك الجزء الثانى علق ب #تم
_________________________
الجزء الثانى
بعد أن نسيت عشتار خاتمها الذي أوصاها زوجها بأن لاتخلعه حلمت بكابوس مرعب حيث رأت زوجها يحارب غولًا ضخمًا ويتستجديها بأن ترتدي الخاتم بسرعة وابنتاها كانتا
أفاقت مهلوعة وذهبت للحمام بسرعة ولبست الخاتم وبينما كانت تتساءل عن هذا الكابوس سمعت صوتًا في فناء المنزل فأطلت من النافذة وكانت المفاجأة بأن رأت كلبًا أسودًا ضخمًا يتصارع مع نسر وفوق غصن شجرة التفاح حمامتان ترقبا المعركة بحذر
بدا الحلم يتلاشا شيئًا فشيئًا ليتجسد في الواقع الذي أمامها
ماذا يجري أيعقل!!
إنه ذاك النسر زوجي يتصارع مع هذا الكلب وابنتاي هما الحمامتان لابد أنه زوجي فمالذي سيأتي بنسرٍ في هذه الانحاء وفي هذا الوقت لقد صدق الحلم بل لم يكن حلمًا يا إلهي
تجمدت مكانها من الخوف وأخذت رجلاها بالارتجاف الشديد وتحشرج حلقها حتى لم تعد قادرة على النطق وبدت أطرافها بالتنمل
حاولت الصراخ ولكن لم يخرج من فمها غير هواءٍ بارد
كانت المعركة ضاريةً جدًا
أخذ النسر يطير عاليًا ويهوي على الكلب بمخالبه الحادة في حين كان الكلب يحاول إمساك النسر ولكنه كان يصده بجناحيه القويين إلى أن فطن الكلب لوجود الحمامتين فانطلق باتجاههما مسرعًا
أصيبت عشتار بذعر شديد حين رأت الكلب يتجه لابنتيها فانبثقت طاقة كامنةٌ بداخلها سرت في جميع أنحاء جسمها ولو لم يتحرك جسمها لمشت روحها تاركةً ذاك الجسم المتحنط انطلقت لاشعوريًا خارج المنزل تحمل رجلاها غريزة الأم