اتاها زوجها ذات يوم وقال لو علمتي أن أصلي من الج0ن فهل ستعيشين معي؟
بسرعة ركز جلجامش نظره على الخاتم فاتجه له الخاتم بسرعة رهيبة وارتطم بالأرض تحت قدم عيقم فانفجر الخاتم ملقيًا بعيقم بعيدًا أحس جلجامش بقليل من الأمل فمد رجله ليسحب سيفه
نهض عيقم بغضب وهو ينظر للأعلى فرأى العنكبوت نظرًا لكبر حجمها فاستل رمح الظلام وألقى به على العنكبوت بكل ما أوتي من قوة لظنه أنها كانت تساعد جلجامش
كانت العنكبوت ممسكة بعشتار ويدها متجهة لعيني عشتار بسرعة لتفقأها وعشتار مغمضة عينيها مستسلمة
لكن كانت المفاجأة حين انغرس رمح الظلام في صدرالعنكبوت قاذفًا بها بعيدًا عاليًا في السماء أما عشتار فغدت تسقط مرة اخرى وهي لاتدري بما يحدث أسفلها
ركز النظر وإذا به يقول بغضب: إنها تلك ألإنسية مجددًا كان علي أن أتوقع قدومها
مد عيقم يده تجاه عشتار فاتجهت إليه بسرعة وغدت معلقة في الجو أمامه
وصلت عشتار وأخذت عشتار نظر مدهوشة وهي معلقة في الهواء لاتقوى على فعل أي شيء
صرخت عشتار: جلجامش حبيبي ماذا حل بك
صرخ جلجامش بيأس: عشتار ماذا جاء بك إلى هنا
عشتار: أيها الشرير اتركني
عيقم: ستموتين أنت وحبيبك لاتخافي أيتها الشقية
صرخ جلجامش: دعها تعيش فهي مخلوق ضعيف لادخل لها في كل ماحدث ولن يضرك إن بقيت على قيد الحياة
جلجامش بيأس: عشتار إنه ليس جني إنه ساحر إنسي خبيث
أصيبت عشتار بصد@مة كبيرة من هول ماسمعت وسط ضحكات عيقم
” عيقم من البشر.. عيقم إنسان.. كيف ذلك.. ياإلهي”
مد عيقم يده تجاه عشتار يسحبها إليه بسرعة فانتشر شعرها وتناثرت خيوط العنكبوت متمزقةً في الهواء بقوة
وطارت ذرة من زهرة الياسمين كانت قد بقيت في شعر عشتار
واستقرت هذه الذرة في أنف عيقم فانتفض عيقم وتسمر مكانه وكأنه تشنج أو أصيب بشلل وهو مشدود الأعصاب لايتحرك سقطت عشتار أرضًا مستغربة ماذا يجري
احتارت عشتار ماذا يجري
عيقم مرة أخرى بصوت متقطع: أمي أنا ابنتك
سقطت عشتار أرضًا مرة أخرى ” يا إلهي إنه ذات الساحر الذي كان سيقتل لواح زوجة الأجهش وقامت ابنة الأجهش بتلبسه ولم تخرج منه خوفًا أن يقتل أمها وهي تظنني أمها ياترى ماكان اسمها … نعم إنه نارين … نارين”
عشتار: نارين ابنتي
عيقم بغضب: لللللا..لا إنها ليست أمك أيتها الغبية عودي لسباتك
عشتار: نارين احتاج مساعدتك لاتدعيه يتحرك إنه شرير يريد قتلي ساعديني
عيقم: لللللا… للللا ددددعيني
وتجمد عيقم مكانه وكأنه جدعٌ يابس فقط يحرك عينيه حول عشتار وفمه مفتوح ويهتز اهتزازًا مرعبًا
جلجامش: حاولي ياحبيبتي حاولي
لكن دون جدوى إذ كان السيف ثقيلًا على عشتار
أخيرًا مدت عشتار يديها لسيفي الصاعقة واللهب تريد تريد سحبهما من جسم جلجامش تخليصه
صرخ جلجامش: لااااااااااا
لكن عشتار كانت قد أمسكت بالسيفين فانصعقت يدها اليمنى وانتشر اللهب على يدها اليسرى وطارت للخلف عاليًا بعد الصد@مة التي أصابت عشتار من لمسها للسيفين اهتز السيفان فاستطاع جلجامش تخليص نفسه وسقط السيفان أرضًا فانتفض بسرعة للامساك بعشتار لكنه انتبه أن نارين خرجت من جسد عيقم بسرعة متجهة لعشتار هي الأخرى فتخلص عيقم منها التقط جلجامش سيفه عين الذئب وطار بسرعة رهيبة لعيقم قائلًا: خذذذذذذ
طعن عيقم بالسيف في بطنه طعنةً خرجت من ظهره
عيقم: آآآآآآه مستحيل
حاول عيقم إمساك جلجامش بيديه لكن جلجامش ركله برجله وألقاه بعيدًا فسقط عيقم أرضًا يخور بدمه لا يتحرك أخيرًا وأتى شيءٌ يسقط من السماء كانت تلك هي العنكبوت امسك جلجامش سيفه بحذر لكنها سرعان ماسقطت لاتتحرك فوق عيقم وامتزج دمها البنفسجي بدم عيقم الأسود وعينها ترف تنظر لجلجامش بحسرة
فانتزع جلجامش رمح الظلام من صدرها وفقأ عينها فماتت التفت جلجامش لعشتار ونارين
كانت نارين طفلة صغيرة تكبر بناته قليلًا وكانت تشبه عشتار لحدٍ كبير
أفاقت عشتار بإرتعاشةٍ صغيرة بعد أن مسحت عليها نارين بيديها
عشتار: نارين
نارين: أمي هل أنتي بخير
جاء جلجامش مسرعًا واحتضن عشتار: عشتار هل أنتي بخير
عشتار: هل عيقم؟؟
جلجامش: لقد م١ت
تنفست عشتار الصعداء واحتضنت نارين
عشتار: نارين أمكِ قضت نحبها لكنني سأكون لك أمًا لاتخافي لن أتركك وحيدةً أبدًا أنتي ابنتي وروحي وأفديك بحياتي ياحبيبتي نزلت دمعةٌ من عين نارين واحتضنت عشتار قائلة: كنت أتمنى رؤيتها فقط
عشتار: انظري في عيني
نظرت نارين في عيني عشتار فابتسمت وجلجامش ينظر لهم بسرور وخلفه عيقم ممددٌ على الأرض فوقه ججث0ة العنكبوت لايتحرك فجأة وإذا بالعنكبوت تتحرك مرة أخرى
عشتار: كانت ستفقأ عيني وتلقي بي انتقامًا منك نظر جلجامش للعنكبوت بغضب وهم أن ينهض إليها لكن فجأة انقلبت العنكبوت على ظهرها بسرعة وقفز عيقم حاملًا مطرقة يارخ منقضًا عليهم وهو فاتح باعه
احتضن جلجامش عشتار ونارين لحمايتهم إذ كان هجوم عيقم مباغتًا ومفاجئًا جدًا
وأوشك أن يقضي عليهم بالمطرقة لكن سال قليلٌ من دم عيقم على عصا المطرقة فأصدرت صفيرًا مرعبًا وانطلقت عصى المطرقة كالرمح واخترقت صدر عيقم فسقط أرضًا ممددًا يابسًا مكانه ودمعه مختلطٌ بدمه
نهض جلجامش ووقف فوق عيقم وعيقم يلفظ أنفاسه بصعوبة وقال: لقد صدق يارخ حين قال لك أنك ستموت بسلاحٍ من صنع يده أيها الوغد وضرب جلجامش بكفيه على رأس عيقم بقوة جبارة وانتزع رأسه من رقبته والقى به من سفح الجبل ودمه الأسود يتطاير في كل مكان رفس جلجامش جسد عيقم واسقطه من فوق الجبل أيضًا كان القوم لايعلمون مايجري فوق الجبل فقط يسمعون صوت مقارعة السيوف وصوت الرعد لكن حين سقط رأس عيقم وجسده وراءهى انتفض القوم جميعهم قوم عيقم وجلجامش تقدم جلجامش من سفح الجبل ينظر لقومه بزهوة نصر أخيرًا انتهى كل شيء تعالت صرخات قومه فرحةً بالنصر