اتاها زوجها ذات يوم وقال لو علمتي أن أصلي من الج0ن فهل ستعيشين معي؟
عشتاربحزن: حسنًا أيتها العنكبوت لك حق الانتقام لكن لي طلب واحد فقط.. لقد فقدت أعينك بسبب جلجامش الذي قاتلك لكي يراني حتى وإن فقدت اعينك بسببي فليس لي ذنب في ذلك لكنك على أية حال لن تتنازلي عن الأخذ بثأرك فقط أريد منك أن تذهبي بي فوق قلعته وتقتلعي عيني وتلقي بهما في القلعة
العنكبوت باستغراب: ولماذا هذا الطلب الغريب هل تحاولين خداعي؟؟
نزلت دمعة من عين عشتار وقالت:لا.. لكن علّ عيناي وهما تسقطان تنظرانه للمرة الأخيرة فيقر قلبي برؤيته
أحست عشتار أن العنكبوت بدت صغيرة أمام هذا العشق الكبير لكن العنكبوت بادرتها بغضب: لاااااا …. بل سأذهب بك فوق قلعته وسأفقأ عينيك وسألقي بك لكي يراك مقتولةً مفقوأة العينين فيعلم أنني من تسبب في ذلك ولاضير إن قتلني فقد انتصرت عليه واخذت حقي
انطلقت العنكبوت متجهة بسرعة نحو قلعة جلجامش تقفز من سحابة لأخرى وعشتار تبكي في حيرة من أمرها ماتستطيع فعله للتغلب على هذا الوحش الضخم الحقود دخل جلجامش القلعة بثقة وقوة لم يشهد لها مثيل وسط هتافات قبيلته الذين هجموا على جنود عيقم وخلصوا أعوان جلجامش المخلصين منهم قبل أن يفنوهم
وتجمع أهل القلعة وراء جلجامش وحوله وصل جلجامش للمنصة يريد مخاطبة عيقم فبادره أزمل يريد أن يقاطعه لكن جلجامش دون أن ينظر إليه استل سيفه وضربه ضربةً قسمته نصفين قائلًا: هذا جزاء الخونة في مملكتي نظر جلجامش لقومه وقال: ياأبناء قومي أرجو أن لاتكونوا استسلمتم لقوى الشر وبايعتم هذا الطاغية سادافع عنكم لآخر رمق في حياتي
نظر جلجامش لعيقم بغضب وقال: لامزيد من الحرب لقد انتهى كل شيء لقد جئت اليوم لتتوج ملكا على أرضي وجرت العادة أن يقوم الملك الجديد بتحدي كل من يظن نفسه كفؤًا أن يجابهه وأنا أتحداك ياعيقم لماذا نجعل شعبينا يقتلون سنينا ونحن نتفرج عليهم جاء دورهم الآن.. من يفوز في النزال يحكم الشعبين
عم هدوء في جميع أرجاء القلعة الكل ينظر لعيقم بانتظار جوابه وعيقم كان يتصبب عرقًا
أراد سامد أن يتكلم لكن عيقم قاطعه قائلًا: لقد وصلت بك الجرأة أن تتحداني أنت وهذا السيف اللعنة لم يمر علي في حياتي جني مثلك أولًا تزوجت إنسية وقمت بإدخالها لأرضنا وسرقت قطعة من حجر المغناطيس وعرضت حياة الجميع للخطر من انفجار البركان أو هجوم الذئاب والأعظم من ذلك كله قمت بادخال عين الذئب لأرضنا إنك جني متعجرف صبياني لاتليق أن تحكم الجن
أجاب عيقم بغضب: حسنا إذًا هيا بنا نذهب للجبل القائم من ينزل منه بعد قتل الآخر يكون المنتصر كما جرت العادة
كان يوجد جبل صخري طويل في منتصف القلعة وهو مركزها طار الاثنان عيقم وجلجامش والتقيا في قمة الجبل لايراهما أي أحد،من يقتل الآخر ينزل ملكًا على القبيلتين
استل جلجامش سيفه واخذ ينظر لعيقم بغموض وهو يفكر محدثًا نفسه ” عيقم.. لا أتذكر متى كانت آخر مرة خاض فيها قتالا.. اعتقد قبل أن أولد..علي أن استفيد من هذه النقطة لاسيما أنني امتلك أقوى سيف في أرض الجن الآن لكن علي أن لا أنسى أنه يملك ثلاثة من أقوى الأسلحة سيف اللهب ورمح الظلام وسيف الصاعقة
طقطق عيقم بأصابعه فانبثق منه ثلاثة جن مشابهون له تمامًا
تفاجأ جلجامش من هول مايرى “إن هذا لسحر كيف أجابه أربعة عيقم.. هل هم حقيقيون ياترى.. ومن هو عيقم الحقيقي..أحدهم برمح الظلام وواحد بسيف اللهب وواحد بسيف الصاعقة والأخير بمطرقة كبيرة يا إلهي إنها مطرقة يارخ”
جلجامش: أيها الوغد إنها مطرقة يارخ كيف حصلت عليها
أجاب الأربعة بصوت واحد: هههه لقد قتلت ذلك الأحمق وتخلصت من أسلحته السخيفة للأبد
أصيب جلجامش بخيبة أمل ” لقد م١ت الشجاع يارخ ياللأسف إن عيقم شرير جدًا لم يترك شيئًا طيبًا في أرضنا إلا وقضى عليه”
جلجامش: ستدفع حياتك ثمنًا لجرائمك أنت بؤرة شر وفساد
أحاط العياقم الأربعة بجلجامش من أمامه وخلفه وعلى جانبيه
غرز عيقم ذو سيف الصاعقة سيفه في الأرض مما أثار موجات رعدية في الأرض
قفز جلجامش تفاديا أن لاينصعق
فقفز عليه عيقم ذو المطرقة وضربه على رأسه وأسقطه أرضًا
ثم قفز عليه عيقم ذو سيف اللهب وعيقم ذو رمح الظلام يريدان طعنه بسرعة فما كان من جلجامش إلا أن رفع سيفه وجذبهما هم الاثنان فالتصق السلاحان بسيف جلجامش ثم رفع سيفه مرة أخرى فتنافر الاثنان مبتعدين وعاد الحصار مرة أخرى
أخذ جلجامش يفكر” كيف السبيل للتغلب على هؤلاء الأربعة لابد من وجود ثغرة استطيع من خلالها كسر منظومتهم، الأصل أنه عيقم واحد تفرع وغدا أربعة اعتقد أنه واحد حقيقي أما الثلاثة الآخرون مزيفون أو وهميون لكن أيهم عيقم ياترى.. اممم عيقم خبيث جدًا تفرع لأربعة ليشغل تركيزي فيه بدل أن أركز على أسلحته علي بالتركيز على الأسلحة”
ركز جلجامش تركيزه على الأسلحة فانتبه أن عيقم لايستطيع أن يهجم أربعة هجمات في نفس الوقت بل هجومان اثنان كل مرة سيف الصاعقة ومطرقة يارخ تارة ورمح الظلام وسيف اللهب تارة أخرى وحتى حين يهجم عليه بسلاحين يوجه له ضربة كل مرة من سلاح واحد إذن هو عيقم واحد من يتحكم بالبقية لكن أي واحد فيهم
أحس جلجامش بقليل من الثقة حين فطن لخدعة عيقم أخذ يصد هجمات عيقم بحذر واحدة تلو الأخرى دون أن يوجه أي هجوم فقط يدافع وهو يراقب أيهم عيقم الحقيقي
أحس جلجامش أن عيقم ذو رمح الظلام لايضرب إلا إذا كان بعيدًا أو موشكًا على إصابته “لابد أنه هو الحقيقي.. علي أن أجازف”
ضرب عيقم ذو المطرقة الأرض بقوة ثم قفز عيقم ذو سيف الصاعقة على جلجامش خلفه عيقم ذو سيف اللهب
بسرعة فك جلجامش نابي السيف وقذف بأحدهما تجاه عيقم ذو رمح الظلام فالتصق الناب بالرمح ثم بقوة سحبه إليه ووجه له رفسة قوية في صدره
اختفى الثلاثة المزيفون وسقط عيقم الحقيقي ذو رمح الظلام على الأرض وراءه أسلحته
جلجامش: هل تعتقد أنه بإمكانك خداعي بهذه الحيلة السخيفة
نهض عيقم غاضبا وأدخل يده في كيس كان مربوطا في خاصرته وأخرج خمسة كرات صخرية حمراء صغيرة
رمى بهذه الكرات فتحولت إلى جن حمر عمالقة حمراء بسيوف ضخمة وعظيمة
أصيب جلجامش بهلع”إنهم حراس البركان.. كيف أتى بهم إلى هنا مستحيل