قصة الفاجعة كاملة
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
في زمن كان يسوده الجهل والظلم والخۏف والجوع الذي لا يرحم دارت أحداث هذه القصة المؤلمة في إحدى قرى اليمن النائية وبالتحديد في عزلة الأعبوس محافظة تعز في مكان ما على الجبل مازالت بعض أثار البنيان حتى يومنا هذا كانت تعيش في ذلك المكان النائي الموحش امرأة مسكينة و ولدها الصغير الذي لم يتجاوز السادسة بعد اما الزوج فلم يكن احد يعلم عنه شيئا يقال بأنه كان مسافرا الى الحبشة ولم يصل الى المسكينة مريم زوجته أي خبر!! فهي لا تعلم إن كان حيا أو انه قد ماټ .
كان منزلها صغيرا ومتواضعا ليس سوى غرفتين صغيرتين مبنيتان بكل بساطة من حجارة الجبل مغطاتان بالطين من الداخل بشكل عشوائي وفي الخارج كان اصطبل البقرة لم يكن بجوارها أي منزل فاقرب منزل لها كان اعلى الجبل حيث يسكن هناك الحاج سلام وبجواره القليل من المنازل وكان سلام هو الوحيد من يتفقدها بين الحينة والاخرى او زوجته
كان سلام جالسا فوق سطح منزله مستمتعا باحتساء قهوته ناظرا الى القمر الذي كان لم يكتمل بعد لكنه ينير الارض بضوئه الجميل وامرأته تقوم بأعمالها اليومية اما هو فقد كان يستمع بهدوء الى صرير جداجد الليل وهي تردد لحنا يوحي بالوحدة والكآبة رغم ان الليل كان في اوله.
وكعادتها مريم راحت تحلب بقرتها الحبيبة وهي تدعو الله ان يبارك لها ويطيل عمرها بينما ظل محمد عند باب الاصطبل يبكي متضورا من شدة الجوع
لم يكن هو الجائع الوحيد ففي الجوار كان هناك طاهش جائع ضبع يحوم باحثا عن ما يأكله ويسد رمقه واشتم
رائحة الطفل