رواية مجهول الهويه بقلم اسماعيل موسى
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
وفعل كانت والدتي لا تحمل مثل بقية النساء حتى بعد مضي عشرة أعوام لم تنتفخ بطنها كما كانت تأمل حتي ولو مره واحده نساء أعمامي كل واحده لديها بدل الطفل ثلاثه تسمعهم والدتي ېصرخون بتذمر لاعنين الأطفال وشقاوتهم بينما تحلم ان تربت على بطنها المنتفخه.
وهي ترتعش ړعبا من صرخات الريح
دخلت بيوت مسكونه بالاشباح ونامت داخلها حتى اشرقت الشمس من عين تاكو
رضيت والدتي بنصيبها هذا ما اعتقده من حولها كانت لا تخرج من المنزل تجلس بغرفتها وحيده بلا تذمر ثم بعد مرور سبعة شهور بالتمام والكمال حملت والدتي بي.
كان حامل في شهرين عندما زارت الطبيب وطوال سبعة أشهر لم تتوقف عن دهان بطنها بنوع معين كان في مرطمان زجاجي لا يفارقها
والدتي لم تحكي لي تلك القصه لأنها ټوفيت بعد ولادتي بسبعة أشعر لم تسنح لها الفرصه لسماع صوت ابنها الذي تمنته طوال عمرها
وقد كنت طفل نجيب شاطر اسجل درجات مرتفعه في المدرسه
حسن السلوك كعادة كل طفل وحيد كنت خجول منزوي
حتي وصلت عمر السابعة عشر حينها ولأول مره سمعت صوت يدوي في المنزل وينادي باسمي
لكن الصوت تكرر في الصحو في الأحلام ناصر
ناصر
ناصر
والدي لم يصدقني خاصه انني لم اشتكي من اي شيء قبلها
مضت الايام والسنين حتي تخرجت من كلية الطب وجاء اليوم الذي كنت جالس فيه وحيد في المنزل
وسمعت طرقات على الباب عندما فتحت الباب كان هناك رجل اربعيني غريب المظهر جالس فوق دراجه زهريه
قال وهو يمد ظرف انت دكتور ناصر
قلت اجل
قال كبرت يا دكتور
لم أفهم سؤاله لذلك لم ارد
كانت عينيه زرقاء لم اري مخلوق في بلدتي عيونه زرقاء
قال جواب تعينك
لم اتذكر انني تقدمت لوظيفه حكوميه
رغم ذلك فرحت
قال الرجل حان الوقت لتسديد الدين
قلت عن أي دين تتحدث
_ عن أي دين تتحدث سألت ساعي البريد غريب المظهر انا لا أتذكر انني تقدمت بطلب لنيل وظيفه هذا المظروف لا يخصني !
حتي تلك اللحظه لم أكن لاحظت شكل المظروف الغريب كان قديم جدا لكنه فاخر الصنع عليه ختم لم أراه قبل ذلك
وزنه أثقل من العادى وداخله عمله معدنيه او شيء يتحرك راح يهتز كلما حركت المظروف.
تذكرت انني كنت فظ معه ولم ادعوه لدخول المنزل قلت تفضل ساصنع شيء من أجلك!
قال الرجل شكرااحرص ان لا تتأخر حرك بدال الدراجه وانطلق بها علي بعد خطوات الټفت رمقني بنظره حزينه واختفي
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
دلفت للمنزل عندما الټفت الرجل تجاهي كانت عيونه خضراء لم اتوقف عند النظره الحزينه لكن عقلي كان يحاول إيجاد مبرر لتحول لون عينيه بتلك الطريقه
ألقيت المظروف علي الأريكه وارحت جسدي وضعت يدي تحت رأسي وحدقت بسقف الغرفه بشرود لمدة تقترب من خمسة دقائق
انتبهت علي صوت حركه
انهضت جسدي مسحت الغرفه حتي وقعت عيني علي اللوحه الجداريه والدتي بكامل بهائها تقف أمام شجره مبتسمه
لكن لحظه !
ما اتذكره ان والدتي لم تكن منحنيه للأمام كان ظهرها مستقيم
لكن الآن جسدها منحني تجاهي كأنه تلقي الي قبله او تحاول قول شيء.
نظرت للصوره مره اخري وكادت عيني تدمع لم اري والدتي لم اتحدث إليها كنت اتمنى ان تراني طبيب متخرج والقي بنفسي في حضنها.
اخذت حمام طويل كأنني اغسل همومي واوجاعي كان باب المنزل قد انفتح واعتقدت ان والدي حضر من الخارج
لذلك لم اشغل بالي
عندما خرجت لم أجد والدي كان باب المنزل مغلق ولا أثر له ناديت بأسمه من باب التأكد
لما لم اتلقي رد قصدت غرفتي ثم توقفت بصدممه في منتصف الصاله
صورة والدتي وجهها ممتقع حزين.
لا غير ممكنقلت وانا افرك عيني اقتربت من الصوره عندما لمستها ارتعش جسدي كأن تيار كهربائي بقوة ٢٢٠ فولت لسعني
صړخت من الصدممه في زخم المفاجأه هيء لي أن والدتي تحركت داخل الصوره.
قلت نعم انا افتقد والدتي لكن ليس للحد الذي يدفعني لتخيل تهيأوات.
في غرفتي بدلت ملابسى ورقدت علي السرير كنت نسيت المظروف بالصاله لذلك نهضت احضرته وعدت مره اخري
فتحت المظروف ورقه قديمه لا تشبه اي ورقه اعرفها تكاد تكون مخطوطه او وثيقه عهد في إعلاها اسمى بالكامل
ناصر أحمد محمد إسماعيل
عمري
عنواني
وظيفتى
افرغت محتويات المظروف علي السرير سقطت أربعة عملات ذهبيه نقشت على أحدها صورة فتاه علي رأسها تاج تجلس على مقعد ملكي
ثم تميمه غريبه مستطيله لونها ازرق في منتصفها ورده حمراء بسحاب تعلق في الرقبه
نحيت كل ذلك جانبآ أخرجت هاتفي وبحثت عن العنوان المسجل بالورقه لم تظهر لي اي نتيجه كما توقعت
لعنت نفسى وغبائي كان واضح جدا انها مزحه
مقلب من شخص مچنون
الورقه التميمه العملات المذهبه!
رغم ذلك بحثت عن كل العملات الغريبه التي ظهرت لي افتش عن وجه تلك الفتاه وفي أي بلد تسكن !
لا شيء بدا انني ابحث عن شيء مجهول
ابتسمت يمكنني بيع العملات الذهبيه علي الأقل
تركت كل شيء على الطاوله الي جواري واغمضت عيني بحثا عن النوم لم البث وقت طويل ورحت في نعاس ثقيل
أشعر انني نائم لكني اسمع صوت خطوات في الصاله خارج غرفتي
خطوات متزنه هادئه يبدو أنها انثويه كان ظل ذلك الشخص ينعكس تحت باب غرفتي ثم سمعت طرقات علي باب الغرفه متبوعه بنداء ناصر
ناصر
كنت اكافح للنهوض من مكاني بلا فائده لكني اسمع الصوت مره اخري لا تتأخر عن موعدك يا ناصر !
من انت اصړخ على ذلك الشخص
ظل ذلك الشخص واقفآ خلف باب غرفتي حينها فتحت عيني كنت متعرق كأنني خرجت من عراك للتو وانا امسح العرق عن وجهي رأيت ظل يبتعد عن باب غرفتي وسمعت خطواته
بسرعه ركضت نحو الباب وفتحته كانت الصاله مظلمه فتحت النور بترقب لم أجد أثر لأي مخلوق
اذا استمريت علي ذلك الوضع سأجن!!
قلت ذلك في نفسي وانا عائد تجاه غرفتي اغمرني باللوم
و عندما وصلت لباب الغرفه تيبست في مكاني وشهقت بعلو صوتي على سريري رأيت إمرأه اربعينيه تجلس منحنيه على الوثيقه بيدها............
كانت هناك إمرأه اربعينيه جالسه علي سريري منحنيه تجاه الوثيقه عندما خطوت تجاهها اختفت
لم اقوي علي تحمل كل ذلك عندما عاد والدي حكيت له ما حدث معي عن الصوت والمرأه التي رأيتها
طلب مني والدي ان أصف له تلك المرأه جعلت اتذكر اوصافها بكل تركيز عندما انتهيت رأيت الدموع تنزل من عيني والدي قال اذا كان ما تقوله حقيقي فانها والدتك حضرت لزيارتك.
لم أستطع ان افهم إذآ كانت والدتي لماذا رحلت قبل أن اتمكن من رؤيتها
يا ولدي هكذا الارواح تحضر لتوصيل رساله ثم ترحل!
ورنت فى عقلى كلمة الأرواح ان كل ما يحدث لى منذ ايام غريب جدا
وكنت تعمدت ان لا أذكر له قصة المظروف وما بداخله بعد أن رحل والدي وكان محطم
عاينت الوثيقه مره اخري كان هناك توقيع زياده بأسم والدتى
عليك ان تذهب يا ناصر فعلت ما بوسعي لانجبك حاولت أن أحميك لكن الأن عليك ان تعتمد على نفسك وتسدد الدين انقذ والدك
انقذ والدي
جذبت خصلات شعري حتي كدت اقتلعها والدي هنا كيف انقذه
تمددت علي السرير بقرف حتى منتصف الليل بعد أن جفاني النوم لاحظت ان التميمه تبرق كانت الزهره داخلها مشعه بما يشبه البوصله كانت تشير لمكان معين
العنوان نفسه الذي كتتب علي الورقه كان لامع بشكل لافت
لا تتأخر عن موعدك الرحله بدأت
عندما اشرقت الشمس كنت قد اتخذت قراري ان كانت مسرحيه او مقلب او حقيقه علي ان اتأكد من ذلك
العنوان الذي ذكر يشير لمنطقه بالصحراء الغربيه قرب الوادي الجديد إستاجرت سياره ربع نقل بعد أن ابتعت كل ما احتاجه وانطلقنا تجاه العنوان!
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
توغل بي السائق داخل الصحراء الجرداء كنت اتبع بوصلة التميمه عندما وصلنا نقطه منعزله توقفت التميمه عن الاشتعال بعد أن أشارت لنقطه في منتصف الجبل
___هنا قلت للسائق توقف هنا
منحته أجرته عاينت المكان دقائق قبل أن احمل حقيبتي واصعد درب بين الصخور الوعره خلال الجبل نحو تلك النقطه
في منتصف الجبل تمامآ كان هناك مغاره ضخمه وصلتها بطلوع الروح
منقوش على مدخلها كلمات بلغه غريبه ليست فرعونيه أنزلت حقيبتي علي باب المغاره وانا الهث من التعب وجسدى كله متعرق
كدت انا اتمدد علي الأرض وأنعم ببعض الراحه لكني سمعت أنفاس قريبه
نظرت بړعب خلفي وجدت فتاه راقده علي الأرض ملتصقه بصخور المغاره واضعه حقيبتها تحت رأسها
ان تجد فتاه بمفردها في مكان منعزل يقع وسط الصحراء مضجعه علي الأرض أمر عجائبي لا يحدث الا نادرآ
لكن ما حدث لي الأيام الماضيه جعلني لا أصدق أي شيء بسهوله انا غير متأكد ان كانت هذه فتاه حقيقيه ام وهم او شيطان
سرت خطوات مقترب منها وانا اتملاها بطرف عيني ترتدي بنطال رياضي اسود اللون ضيق تيشرت اصفر شعرها ضفيرة زيل الحصان
______انت قلت وانا الكزها بقدمي في جانب معدتها
هبت مذعوره تتقافز مثل قنفد بيدها سکين في لمح البصر وضعتها علي رقبتى!!
من انت
كيف حضرت هنا
منذ متى وانت تتبعني
ماذا تريد مني
كانت تتحدث بسرعه وحاجب عينها الأيمن مرفوع علي طريقه المليجى
ابتعدي عني دفعتها برفق !
__صرخت قلت من انت لن أكرر سؤالي عندما افتح فمي مره اخري سيكون عنقك مجزوز كهره
تلك المره دفعتها پقسوه قلت بنبره محزره توقفي حيث انت
عاين كل منا الاخر لمدة تزيد عن دقيقه ابتلعت انفاسها فكرت اننى لو كنت أنتوى شړ لكانت طريقتي مختلفه
بعض الهدوء مر بيننا
كيف حضرتي لهنا وحدك
قالت بثقه انا لا اعرفك ولست مضطره للرد على اسألتك
جلست علي الأرض واتكأت بظهري علي الصخر بعد تفكير قلت وصلك مظروف!
تنهدت الفتاه وضعت السکين في جيب بنطالها قالت وهي تسير نحو حقيبتها اجل
قلت وانا ايضا وصلني مظروف لازلت اعتقد انها مزحه انا حتي لا أعرف لماذا حضرت هنا
قالت من أجل الدين
قلت تتحدثين مثله اي دين تقصدين
قالت دين والدتك
فتحت فمي بدهشه والدتي ټوفيت
منذ أكثر من عشرين عام بعد أن انجبتني
قالت وهي تجلس علي الأرض لكن بعيد عني دينه هو
دين