قصة طبيب يقـ. ـتل ابنه
انت في الصفحة 1 من صفحتين
شاب في مقتبل العمر يقود دراجته النارية ويتكلم بالهاتف النقال، ويشاء القدر أن يصدم بسيارة مسرعة ويقع على الأرض
أين الإسعاف
أدركوا المصاب
ويتقدم شاب عنده روح الشهامة العربية الإسلامية، يضع الشاب في السيارة ويأخذه إلى أقرب مستشفى خاص
أين الطبيب.. أين الإسعاف.. أنقذوا المصاب
ويرد عليه أحد الأطباء وبكل برود
من هذا المصاب ؟؟ وما أسمه ؟؟
ويرد الشاب الذي أحضره، لا أعلم من هو
وكان المصاب يئن من الألم، والدماء قد غطت وجهه حتى أخفت معالمه
فيقول الطبيب للشاب اذهب وادفع للصندوق خمس وعشرون ألف ريال قبل أن تدخله إلى الإسعاف
فيقول الشاب أن هذا المصاب لا يوجد معه شيء من المال
فيرد الطبيب ونحن لا نستطيع أن نستقبله.. ولا نسعفه.. هكذا تعليمات إدارة المستشفى
فيقول الشاب أنا أدفع عنه، ولكن لا أحمل نقودًا معي الآن، أسعفوه وأنا سأذهب لإحضار النقود أسرعوا وأسعفوه فالشاب ينزف الدماء وقد يموت
فيرد الطبيب بسخرية لاذعة لا نستطيع أن نقبله قبل دفع النقود، فيثور الشاب ويصيح أي ضمير تملكون من الإنسانية.. لا ضميرًا.. ولا وجدانًا.. ولا ذمة.. ولا كرامة
ولم يتمالك نفسه وينظر إلى الطبيب نظره احتقار، فيشتمه، ويبصق في وجهه ويخرج وهو يحمل المصاب إلى المستشفى العام، ويدخل الشاب إلى غرفة الإسعاف، ويبدأ الطبيب بتقديم العلاج للمصاب ولم تنفع المحاولات الجادة بإسعافه، يا للهول، الله أكبر، لقد فارق الحياة، صمت رهيب خيم على طاقم الإسعاف.