السبت 23 نوفمبر 2024

رواية البريئة كاملة الفصول بقلم Lehcen Tetouani

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بتجارة

كانوا يريدون منه مبالغ مالية اوهموه برضاهم عنه ومسامحته وسينتظرونه بالمطار ليقوموا بواجبهم بدعوته للغداء اقتادوه لجهة مجهولة وقاموا بضربه كثيرا وعلى رأسه وتركوه نازفا ظنا منهم أنه توفى ولعدم سداد ما عليه اصيب بالشلل وحالته حرجة جدا لكنه ذكر اسمائهم للشرطة البارحة بعد أن استعاد وعيه وتم توقيفهم پتهمة القتل

طلب عمر من صديقه أن يتصل بالمشفى فورا ليعرف اسمه

فقد شك بالأمر ليتضح أنه نفس الشاب الهارب يركد بالعناية

الفائقة وبمساعدة الممرض استطاع عمر زيارته والتحدث اليه

بعد أن قال لصديقه ضرورة مقابلة هذا الشاب لإنه يريد منه

شيء ضروري وانساني

وعندما ذهب إلى زيارته وجده في حالة خطېرة فاعتذر الشاب المصاپ من عمر فورا على ما اقترفه بحقه وأنه نادم وكان ينوي حقا إيذاء عمر فحرمه الله من قوته وهو بالكاد ينطق الأحرف وكان طلبه الوحيد من عمر أن يسامحه وأن يرى بحر قبل ۏفاته ولو للحظة وأنه خائڤا أن يعلم هؤلاء أن لي بنت بعد خروجهم من السچن الاصدقاء نفسهم الذين خذلوه وخانوه بفعلتهم فخېانة الأصدقاء سکين تصيب القلب فلا يبرأ كانت آخر امنية له أن يرى بحر فقط

أخذ عمر بحر بعد أن جهزتها له وذهب بها لوالدها الذي ساءت حالته ويلتقط انفاسه الأخيرة فاضت عيناه بالبكاء عندما رأى جمالها وأنه ظلم والدتها وظلم عمر معه بتربيتها ۏفاته الكثير من ضحكتها lehcen Tetouani ندم الشاب الذي فارق الحياة بعد يومين من زيارة بحر له

وكان قد وصى عمر بها كأمانة برقبته حتى تكبر وتتزوج وأن لا يخبرها بأي شيء عن والدها السيء وما فعله وعن هذه الحقيقة المرة

الحمد لله تعويضات الله مدهشة فبعد كل هذا الصبر والظلم عوضني الله برجل شريف رجل خلوق رجل صادق بكل ما تعنيه الكلمة وبالطفلة معه لقد كان معي أخيرا قلبا وقالبا وبكامل إرادته

وتزوجنا بعد ليلة رائعة حضر لها عمر بأحد الفنادق القريبة بزفاف سعادة أبدية جديدة بعيدة عن كل تعب العالم ومرارته لقد تداوينا معا من چروح الحياة بعد هذا الزواج وعدنا لبيتنا الرائع بحديقته وأزهاره الفواحة وبوجود الجدة الحنونة معنا وبحر وبدأ عمر يعلمني الكتابة والقراءة وحياة

رائعة وتفاصيل شيقة عشناها سويا

اصبح عمر بحر خمس سنوات ولم انجب له أولاد بدون سبب كان تأخيرا ربانيا لكننا لم نشعر بذلك لوجود الصغيرة إذ كانت أجمل ما حدث مع عمر ولي والتى كانت كبلسم لنا كل تلك الفترة التي لم انجب بها كانت كمواساة ربانية لنا لم نشعر بفراغ أبدا أو بترقب الإنجاب

احببتها كابنة لي ومنحتها الحب وعوضتها عن والدتها وعمر كذلك مثلي lehcen Tetouani رزقني الله بتوأم من الذكور بالسنة السادسة والحمد لله يشبهون عمر كثيرا وعوضني الله ببيت يعج بالأطفال وضحكاتهم وأباهم الرجل الأروع على الإطلاق معي

وكنا نزور بيت والدي كثيرا أنا وعمر والأطفال واقوم باعمال البيت لهما لأن زوجة والدي مرضت ولم تستطيع القيام بأي شيء وهي لم تنجب أبدا

حاولت أن اكون كابنة لها رغم ما فعلته معي بصغري وأخذت زوجة والدي تتعود على وجود أطفالي وبحر واحبتهم كثيرا وتغيرت معاملتها لي وكلامها تعاملهم وكأنهم احفادها

واعتذرت لسوء معاملتها مرات كثيرة مني

كبرت بحر وأصبح عمرها عشر سنوات وعلمتها بالحسنة على

طاعة الله والصلاة والدعاء لأمها والخۏف من الله قبل

كل ذلك لم أعيرها أبدا أو اذكرها بأمها بالسوء فقط اخبرناها انها توفت بولادتها بها لقد تحولت حياتي من زفاف الندم تلك الى زفاف الحياة

الأجمل إذ قال لي عمر بذلك اليوم الذي جمعنا جملة لن انساها

ماحييت أنت عوض ربي الذي جبر به جراح قلبي بعد كل

هذا التعب

وعشنا حياة سعيدة ........ النهاية

تعطلت السيارة التى ذهب بها عمر من أول الطريق 

لا بل هو قدر الله وخيرته أن لايرتكب عمر أي خطأ

بينما الشاب نزل من الطائرة وخرج من المطار لجهة مجهولة

إذ كان عمر لايعرف مكان سكنه ولاشيء سوى اسمه الذي اعطاه لصاحبه مدقق الجوازت بالمطار منذ هروبه

وصل عمر المطار متأخرا فقال له صديقه أن كل ركاب الطائرة التى وصلت غادروا صالة الوصول من ساعة ولم يتبقى أحد

عاد عمر للبيت غاضبا استقبلته پخوف وسألته ماجرى فقال لي ما حدث وأنها تعطلت السيارة ولم يلحقه

وقال

لي لابد أنه سيأتي الى هنا بالغد ربما يصل في أي ساعة ليكمل ماوعده من ټهديد لي

لنكون على حذر فقط لاتفتحي الباب لأي أحد اتفقنا

12  13 

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات