الجمعة 22 نوفمبر 2024

قصة كريم وليلي

موقع أيام نيوز

رواية ليلي وعامل دليفري بقلم احمد ابو الحسن

انا بتاع دليفري وصلت أورد في ليلة ل ست جميلة
واللي حصلي معاها بعدها قلب حياتي
انا كريم في يوم جالي اوردر بليل قبل ما اروح الساعه 1 في عز الثلج.. وزمايلي كلهم روحوا وماكنش في غيري المكان كان بعيد ولما وصلت لشارع اكتشفت انها فيلا رقم 67 في التجمع الخامس والمنطقه كلها ضلمه ومافهاش غير صوت الكلاب
نزلت وخدت الاوردر اللي كان فرخة مشويه ورز.. ورنيت جرس الفيلا.. بعدها أتصدمت لدرجة أن الاكل كان هيقع من إيد
لقيت واحده في منتهى الجمال.. عينيها واسعه ورموشها رقيقه وخدودها البرد مخلي فيهم احمرار خفيف وشعرها اسود وطويل لحد رجلها تقريبًا ولابسه فستان أحمر تقريبا لسه جايه من سهره أو عندها سهره جوة

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وبشرتها من بياضها كانها ماشافتش شمس طول عمرها فضلت ماسك الاوردر وفي ابتسامه اترسمت على وشي من أثر السعاده والاندهاش
لحد ما قاطعتني وقالتلي بصوتها اللي مليان أنوثه..
-الحساب كام ؟
= 120 يا فندم

ادتني 200 جنيه برضه ولسه هطلع الباقي قالتلي خلاص
الموضوع بيخلص بسرعه اوي وانا لسه عايز اتكلم معاها
هزيت راسي كاني بقول تمام.. وقبل ما أمشي قالتلي...🙊🙊🤔🤔

– أنت أسمك أيه ؟
للحظة فضلت ساكت وحسيت ببروده في ايدي وعيني زي ماتكون زغللت والرؤية مش واضحة وسمعت صوت ضربات قلبي اللي بدات تزيد وصوتها بقى مسموع وواضح في وداني وهي واقفه بصالي وعمال اقول جوه عقلي رد عليها.. رد عليها.. رد عليها هي كانت قالت ايه أصلا أنا نسيت

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جسمي سخن برغم البرد وانا مش عارف انطق أسمي.. بعاتب نفسي ما أنطق أسمي للدرجة دي الانسان بيبقى ضعيف لما بيعجب بحد عمري ما اتوترت كده ولا في أجدع انتر فيو ده أسهل سؤال ممكن تتسأله أسمك أيه ؟ ليه مش عارف ترد أنا أتاخرت جدا في الرد برغم ان كل ده ثواني معدوده
-أسمي المهندس كريم
أما انا غبي بصحيح ما تقول كريم وخلاص لازم تبينلها أنك مهندس
ابتسمت وقالتلي
-أنا ليلى
= عاشت الأسامي.. أسمك جميل زيك
سكتت وبصتلي وبعدها خدت بالي من جملتي ايه التحرش اللي انا بعمله ده امال مهندس ايه وبتاع ايه.. ماتقول عشات الاسامي وخلاص


-مرسي يا كريم.. قصدي يا باش مهندس كريم.. تصبح على خير
وقفلت الباب بالراحه وهي بتبصلي وأنا واقف مكاني مش بتحرك لحد ماقفلته وأنا بحاول أسرق ثانية زياده وأنا ببص عليها ثانية زياده ممكن تشبع مشاعري ناحيتها وتراضي قلبي اللي بيتخيلها ثانيه زياده ممكن لما افتكرها تاني أفتكرها بتفاصيل أكتر كانها معايه ثانيه زياده كانت عيني بتسرقها قبل ما تقفل بابها
فضلت واقف مش عايز أمشي الدنيا تلج وأنا حاسس أني نفسي أنام على بابها.. مكنتش أعرف أن الموضوع كده هيخليني حاسس بالذل ده..بس ده مش ذل ده حب أيوه هو ده الحب مع ان الناس بتقول محدش بيحب حد من أول نظره بيبقى اعجاب بس حتى لو إعجاب أو أيًا كان المسمى أنا حاسس أني مبسوط

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قولت بصوت واطي وانتي من أهل الخير

مالحقتش ارد عليها في ساعتها من فرحتي بالجمله
ركبت المكنه ورجعت عالمحل ركنتها وروحت البيت وعملت كوبايه قهوة وشغلت الست أم كلثوم.. وفتحت الشباك وحطيت البطانيه على اكتافي أنا من حلاوة الموقف مش عايز أنام عايزو حاضر باحساسه خايف انام انسى تفصيله فيها
فضلت اعيد الحوار في عقلي مية مرة ويمكن اكتر.. عشان أعرف هل هي ؟ معقول أنها ؟ طب سالتني اسمك ايه ليه ؟ ودي تاني مره تشوفني.. هل إحساسي ونظراتي وصلولها حاجه ؟
يمكن عيني قالت كلام ما كنش ينفع أقوله ؟


أو كان لازم أقوله بس العين مش جبانه زي اللسان
العين ما بتاخدش أوامر من العقل عشان تفكر قبل ما تبص
العين ما بتكدبش
كل حاجه بتكدب إلا عينيك
العين بتحكي وبتقول كل حاجه
العين بتقول حاجات محدش يعرف يكتبها مهما كان متمكن في الوصف والكتابه
العين حكيات بتشوفها وبتفضل جواها ولما بتقولها
بتقولها بلغة ما تفهمهاش غير العيون

اكيد هو ده السبب اللي خلاها تسألني إسمك أيه ؟ اكيد مش اي حد بيوصلها الاكل بتساله اسمك إيه ؟
ولا عشان جتلها مرتين فعادي تسالني اسمك أيه ؟ عشان غالبا هتطلب اوردرات كتير ولا عايزه مني خدمه في المستقبل
لا اكيد مش كده الواحد وسيم برضه وبعدين اكيد حست من نظراتي اني معجب بيها
ولو حست هتسالني ليه ؟ شكلها بنت ناس وغنيه وجميله واكيد الف واحد يتمناها
بعدها قررت انام وقفلت أغنية الست وهي بتقول الكلمات الجميله دي
( وقابلتك انت.. لقيتك بتغير كل حياتي.. ما أعرفش إزاي أنا حبيتك.. ما أعرفش إزاي يا حياتي.. من همسة حب لقيتني بحب.. لقيتني بحب وأدوب في الحب )


ودخلت أنام مع ان الشيفت بتاعي مسائي بس الشمس قربت تطلع وسهرت كتير
صحيت على رنة موبايلي من رقم غريب وأنا مش قادر افتح عيني لقيت الساعه 10 الصبح
كحيت كحتين وقعدت أقول اي كلام بصوت عالي عشان أجرب صوتي وبعدها رديت
لقيته اتش ار في شركة من الشركات اللي كنت مقدم عليها وبيقولي اني عندي مقابله بكره الساعه 12 قولتله تمام وقفلت معاه وما عرفتش انام تاني من الفرحة بس جه على بالي سؤال غريب ؟
حاجه ماكنتش اتخيلها.. ماذا لو أتقبلت في الشغل ده ؟
المفروض دي حاجه كويسه.. بس أنا كده مش هعرف اشوف ليلى تاني
ما بقتش عارف افرح ولا أزعل.. بقى لي شهور بدور على شغل لحد ما قررت بس من 3 أسابيع انزل الشغل ده عشان امشي حالي ويبقى اللي جاي على قد اللي رايح وقرصت على نفسي في المصاريف
جاي دلوقتي بعد ما الفرصه جاتلك تاني عايز تضيعها
ايه العبط ده انا بفكر في ايه ؟ اكيد هروح اشتغل واوافق وأنسى الايام اللي فاتت دي
نزلت الشغل وانا مقريف والكاشير كل شويه يحاول ينكشني ويقولي زعلان ليه أنتوا اتخانقتو ولا ايه ؟ ويضحك ضحكات سمجه بصيتله بصه والشر في عيني خد نفسه وراح قعد على كرسيه وماكلمنيش طول اليوم وانا مستني انها تتصل واروحلها وأخد رقمها لازم اخد رقمها

الساعه جت 1 في المعاد اللي بتتصل فيه دايما بس ما اتصلتش النهارده
يارب ما تكون بتتصل بمطاعم تانيه وفي ناس تانيه بيقابلوها
ايه اللي انا بفكر فيه ده ناس تانيه ايه وزفت ايه ؟


انا مهندس وهرجع بكره لمكاني الطبيعي
قولت للكاشير انا ماشي بصلي وهو زعلان اكتر مني لدرجه انه كان عايز يتصل بيها يسالها مش هتتعشي النهارده من عندنا
روحت ودخلت انام عشان اصحى بدري واروح الانترفيو وأخلص من الهم ده بس ما جاليش نوم خالص وفضلت أتقلب عالسرير يمين شمال ومافيش فايدة عمال افكر لحد ما الساعة جت 8 الصبح قومت عشان لو نمت مش هصحى 12 خدت دش وفطرت وعملت قهوه وعيني منفخة لبست البدله ونزلت على الشركه
كان أسهل انتر فيو عملته في حياتي برغم اني كنت تعبان جدا ومش مركز بس قالي انت اتقبلت معانا والمرتب ما كانش عالي زي الشركة القديمة بس أحسن من قعده البيت وانا وافقت عليه على امل اني ازيد بعدين وهبدا شغلي على الاسبوع الجاي اللي قدامه 3 ايام
رجعت البيت عالساعه 2 غيرت هدومي ونمت لقيت تليفون بيرن رديت لقيته الكاشير والساعه 7 بليل بيقولي انت فين قولتله مش هاجي النهارده قالي طب والفيلا مين هيروحلها لو اتصلت ؟
ساعتها لقيتني فوقت وقولتله هقوم وجاي.. قفلت معاه ونزلت وقولتله اني قدامي 3 ايام وهمشي عشان لقيت شغل الراجل كان زعلان جدا طبعا
بس واحنا بنتكلم التليفون رن رد الكاشير وهو الضحكه جايبه من الودن للودن وانا لقيتني بضحك انا كمان.. قالي طير على الفيلا ياباشا ركبت المكنه وطيرت على هناك والكاشير بيندهلي قولتله هديك الفلوس لما ارجع قولتها وانا ببعد عنه وبخترق الهواء الساقع بسرعه عشان اشوفها تاني واخيرا وصلت قدام الفيلا ركنت المكنه
ورنيت الجرس ومستنيها تفتح وأول ما فتحت أتمنيت الارض تنشق وتبلعني


عمري ما اتحطيت في الموقف ده في حياتي
أكتشفت أني نسيت أجيب الاوردر معايه وعرفت ليه الكاشير كان بيندهلي وعمال يتصل وانا في دماغي انه عايز الفلوس
انا واقف قدامها وبدأت أعرق برغم البرد ده وهي بتبصلي ومستغربه مش عارف ابص في وشها من كتر منا محرج
-لقيتها بتقولي حمدلله عالسلامه
= الله يسلمك يافندم
-فين الأكل ؟!
ده السؤال الوحيد اللي ماكنتش عايزها تسأله.. فضلت باصص في الارض وانا مش عارف ليه ماخدتش بالي كل ده طب ليه ماخدتش بالي قبل ما ارن الجرس.. ليه أنا اتحط في موقف زي ده ومع دي
ليه يحصل معايه كده ،انا مافيش حل قدامي غير اني اقول اللي حصل زي ماهو
هي كده كده باظت وانا بوظت الدنيا
= انا بصراحه محرج جدا.. بس لما قالولي ان فيلا 67 اتصلت ركبت المكنه وجيت بسرعه ونسيت اخد الاوردر
لقيتها بتبصلي بعيونها الواسعه اللي فعلا توتر اي حد وتخليه عايز يقولها بحبك
يقولها بعشقك يخربيت جمال عيونك.. هي كل ده ساكته ليه ؟! شكلي بوظت الدنيا
فجأة سمعت أحلى صوت في الدنيا
سمعت صوت ضحكتها اللي رن في كل الشارع
صوت ضحكتها اللي لو اعرف انه حلو كده كنت جيت كل مره من غير الاكل
ضحكت وعينيها اضيقت شويه وهي بتضحك ورفعت راسها لفوق وشعرها عمال يطير وانا مش مصدق ان في حد ضحكته بالجمال ده وخدت بالي من لبسها النهارده ماكنتش واخد بالي بسبب التوتر كانت لابسه بنطلون احمر واسع عليه أفيال ولابسه عليه مش عارف البنات بيسموه ايه ؟


بس هو تيشرت وعليه جاكت كت انا مش عارف ايه ده او اسمه ايه بس الطقم حلو وفي حلق رقيق وطويل نازل من ودانها لكتفها وحاطه منكير احمر
بعدها لقيتها بتقولي
-يخربيتك وليه جاي مستعجل كده
-عشان اشوفك
هي موته ولا اكتر.. الجمله طلعت مني من غير ما افكر
لقيتها برقت بعينيها وهي مستغربه وفي احمرار خفيف ظهر على وشها وهي باصه في عيني وانا حاسس اني بتكهرب ومش عايز اشيل عيني من عينيها لحد ما قالتلي
-انت وراك حاجه النهارده ؟
قولتلها لا

قالتلي طب تعالى.. وفتحت باب الفيلا للحظة اتسمرت مكاني وماعرفتش ادخل ولا ارفض
وأرفض ليه ايه الغباوه دي..
دخلت الفيلا وكانت من جوة جميله جدا ديكور وألوان مختاراهم بعنايه وفي لوح كتير غريبه ورسومات جميله وتماثيل في كل حته لقيتها ماشيه قدامي..حتى مشيتها مميزة وتخطف العين..وقفت مره واحده وبصتلي وانا بصيت للسقف بسرعة وشاورتلي على الصالون
-اتفضل
دخلت وقعدت عالكنبه وانا مش مستوعب ايه اللي بيحصل وتلفوني عمال يرن الكاشير هيموت نفسه عشان نسيت الاوردر ومستني العشرين جنيه قفلت الموبايل وريحت نفسي
تشرب ايه ؟
لقيتها فجأه واقفه قدامي بطلتها اللي تسحر وريحتها الجميله وبتقولي كمان تشرب ايه ؟
هتجيبيلي حاجه اشربها بنفسك.. انا مش عارف ايه اللي بيحصل هو عادي اللي بعمله ده ولا في حاجه غلط انا حاسس اني متوتر جدا
= اي حاجه
-دي اكتر جمله بكرها
=خلاص شاي او عصير اللي موجود
-كل حاجه موجوده تشرب ايه ؟
=عصير تفاح
ايه اللي بقوله ده!! ما تقول عصير وخلاص لازم تفاح انت بتتوحم !؟


راحت هي بعدها للمطبخ وانا قعدت أقلب بعيني في الفيلا الحمدلله انها مش متجوزة.. كنت قلقان جدا من الموضوع ده لحد ما لقيت حاجه بتمشي على رجلي رفعت رجلي بسرعه لقيتها قطه سودا
فضلت باصص على القطه ما جريتش حتى لما شلت رجلي ولسه واقفالي بين رجليا على الارض وبتبصلي فضلت باصص عليها وقعدت اقولها هشش مش راضيه تهش
هشش مش راضيه تمشي بصيت على ليلى مالقتهاش قومت ضارب القطه برجلي قامت ماشيه ووقفت بعيد وفضلت بصالي لقيت ليلى في لحظتها بتحط صينيه فيها اتنين عصير تفاح وقعدت جنبي عالكنبة
= لطيفه القطه دي
ده قط واسمه خرشوم
= ده مش قط ده عميل في الموساد
ضحكت وانا فضلت اضحك وعيني عالقط اللي فعلا شكله مريب وموترني اكتر ما أنا متوتر
فجأه بصيتلها وسألتها أنتي عندك كام سنة ؟
بعدها خدت بالي من السؤال الغبي ده هما مش بيحبو حد يسالهم عن سنهم أنا ليه بيحصل معايه كده ليه بسيب كل الحاجات الصح وأعمل الغلط
أنا عندي 47 سنة
= لا إراديًا لقيتني بطلع العصير اللي في بقي كله عالصينيه.. بعدها هي فضلت تضحك فروحت ضاحك
قولتلها يخربيتك انا بحسبك بتتكلمي بجد
قالتلي انا بتكلم بجد أنا عندي 47 سنة
فضلت ساكت كده وباصص لها.. إزاي يعني ؟!
47 سنة بتوعك غير بتوعنا ؟


انا يوم ما تتنطط هتبقى من 28 ل 32 إنما 47 إزاي ؟
لقيتها بتقولي كل الناس بتستغرب لما تعرف سني عشان كده انا مابقولش سني الحقيقي دايما بقول اني 33 سنة
انا فضلت ساكت مش عارف اقول ايه ؟
لحد ما قالتلي وأنت عندك كام سنة ؟
= انا عندي 29 سنة
لقيتها بتقرب مني وقامت قرصت خدودي وقالتلي ياختي كميله
انا مش عارف ايه اللي بيحصل ده انا بدأت أعرق وأتوترت
وطول ماهي جنبي حاسس اني باكلها بعيني..ومش عايز ابقى اوفر هي جميله صعب تشيل عينك من عليها بس لازم اخلي بالي من نظراتي عشان العين ما بتكدبش حاولت اقول اي حاجه تبرر نظراتي ليها واهو نبقى بنتكلم بدل ما انا باصص عليها وساكت
قومت سالتها أنتي متجوزة ؟
– أه كنت متجوزة..وأنت متجوز؟
=ولا خطبت قبل كده
بعدها فضلت ساكت وبشرب العصير وحاسس بضربات قلبي بتزيد لسه مش مستوعب اني سهران معاها وانها قاعده جنبي لقيتها بتقولي وهي باصه في عيني
-مكنتش اعرف ان سني هيوترك كده ؟
= لا ابدا خالص ولا يفرق معايه بس انا عشان اول مرة فمتوتر
-اول مره ايه ؟؟!
=اول مره ادخل بيت واحده ونبقى لوحدنا والساعه 2 بليل
ايه اللي انا بقوله ده ؟! انا كده بوظت الدنيا على الاخر جيت اكحلها عميتها.. ما جايز تطلع عايشه بره او بنت ناس وده طبيعي عندهم وبتتعامل على طبيعتها هو انا عشان دخلت البيت يبقى هعمل حاجه عيب
وبعدين بقى في لساني اللي عايز يتقطع ده


لقيت ملامحها بتتحول من ابتسامه للجد وبصت لكوبايه العصير في ايديها وهي بتحرك صوباعها بشكل دائري على حواف الكوبايه من فوق
وبصت في عيني بكل ثقه وابتسمت ابتسامة خفيفه وقربت مني ببطئ وحطت ايدها على كتفي وانا جسمي كله زي ما يكون اتشنج وبعدها همست بصوت هادي جدا في وداني وانا حاسس بدفا انفاسها على خدي
-ومين قالك إننا لوحدنا؟!!. 🙊🙊🤔🙈🙈🙈🙊🙊🙊🙊🙊
حسيت ساعتها اني مش قادر اتحرك من التوتر سامع صوت ضربات قلبي عماله تزيد وجسمي بدأ يسخن بصيت عالقطه مالقتهاش واقفه مكانها وسمعت صوت خطوات جايه من ورايه لاكتر من شخص عايز احط ايدي في جيبي افتح الموبايل واتصل بالكاشير 
او اتصل باي حد يلحقني.. أنا أيه اللي انا عملته ده ؟! ازاي انا ساذج بالشكل ده ؟
كل ده وهي لسه حاطه ايدها على كتفي وحاسس بدفا أنفاسها وخايف ابصلها.. عيني قدامي ومش قادر ألف وشي ناحيتها لحد مالقيت أيد بتتحط على كتفي التاني 
قومت اتنفضت من مكاني طلعت ست كبيرة وشيك جدا ومعاها واحده تقريبا في سن ليلى وشبهها فضلت باصصلهم هما التلاته وانا بنهج كأني كنت بجري 
وليلى لقيتها بتضحك جامد بشكل هستيري وأنا واقف ببصلهم ووشي كله أحمر وبدات أعرق لقيت الست الكبيرة بتقول
-مش تقولي ان عندك ضيوف ؟
فردت ليلى وهي بتحاول تمسك نفسها من الضحك


-أه نسيت أعرفك ده الباش مهندس كريم أسرع دليفري في مصر لدرجة أنه بيجي من قبل ما يدوله الاكل
أنا هنا فضلت ساكت وحسيت باحراج وهي لاحظت ده فسكتت 
وبعدين لقيت ليلى قامت وقفت جمبي وشاورتلي على الست الكبيرة
-أعرفك مدام فريدة وفي بعض الاقوال ماما 
وشاورتلي على البنت اللي جمبها
-ودي دكتوره بسنت أختي الصغيره 
لقيتهم بيمدوا ايديهم يسلموا فسلمت عليهم وانا برحب بيهم بشكل فورمال 
لقيت مدام فريدة بتقولي 
-وجيت على هنا ونسيت الاكل ؟! وأنا أقولي ليلى ماقالتلناش تعالوا اتعشوا ليه ؟
=انا بعتذر جدا.. بس من فرحتي لما ليلى اتصلت بالمطعم وعرفت ان الاوردر في فيلا 67 طيرت على هنا على طول.. 
سكت بعدها وهي سكتت وبصت لليلى لحد ما ليلى اتكلمت 
-عالعموم انا كلمت مطعم تاني وزمان الاكل على وصول عشان نتعشى سوى 
ساعتها انا حسيت أني لازم أمشي 
-طيب انا هستأذن أنا وفرصة سعيده وأسف لو أخرت العشا
لقيت ليلى مسكتني من ذراعي 
-لا تمشي فين احنا هنتعشى سوى 
هنا افتكرت الاوردر اللي كانوا بيطلبوه فرخة كامله أكيد كل واحده بتاخد ربع ؟ بس كده في ربع زياده اكيد في حد تاني
قولت ابينلها بقى اني نبيه وواخد بالي بس مش دلوقت
-اوكي زي ما تحبي


وفعلا الجرس رن وهي راحت فتحت والاكل بدا يتحط عالسفرة وانا خلاص بقيت مسلم امري لليوم الغريب ده 
قعدنا عالسفره كلنا وكانت جايبه فرخه وربع كل واحد خد ربع وفي ربع زياده في طبق جمبهم بس شكله غريب وبدات ليلى تقطع الربع ده فتافيت قولت اكيد عندها ابن او بنت صغيره وسالتها واحنا بناكل 
-انتي ماقولتليش انتي بتشتغلي ايه ؟
=انا مهندسه ديكور 
-وانا أقول ديكورات الفيلا جميله كده ليه ؟! 
ابتسمتلي وكملت اكل حسيت ساعتها اني المفروض ماكنتش اتكلم اصلا لقيت الاخ خرشوم طلع عالسفره قدام الطبق اللي هي مقطعه في الربع الزياده وبياكل.. وهو بيبصلي قولت في سري حقك تدلع ياعم خرشوم اتاري الربع الزياده بتاع معاليك
خلصنا أكل وليلى قامت وصلتني للحمام دخلت غسلت ايدي وانا منبهر بتشطيب الفيلا في كل تفصيله صغيره حتى في الحمام 
طلعت وقفت عالباب واستنيت ليلى تغسل ايدها والساعه كانت 3 بليل فكان لازم امشي 
لقيتها طلعت وبتقولي انت رايح فين ؟ 
قولتلها هروح 
قالتلي هتعرف تروح دلوقتي ؟
للحظة سكت ومافهمتش معنى السؤال هل قصدها ابات معاهم ؟!
-اه هعرف اروح دلوقتي المكنة بره 
قالتلي خلاص زي ما تحب فتحتلي الباب وانا طلعت وعمال افكر ازاي اطلب رقمها بعدين قولت انا بفكر في ايه اذا كانت هي رحبت بيا واتعشينا سوى هتكسف اطلب الرقم
لفيتلها وقولتلها انا عايز رقمك.. بصتلي وابتسمت وملتني الرقم اللي كان مميز جدا وحفظته في ساعتها وبعدها قولتلها اتفضلي عشان كانت مستنياني امشي عشان تدخل وقولتلها تصبحي على خير 
قالتلي وانت من اهل الخير وساعتها حسيت بسقعة رهيبه الجو كان تلج فتحت موبايلي لقيت مية اتصال من الكاشير خدت المكنه ورجعت عالمطعم لقيت الكاشير مستنيني 
قالي انت كنت فين ؟ ولسه هيزعق وينفعل 
 طلعت 100 جيه وحطيتها في جيبه وقولتله تصبح على خير


قالي وانت من اهل الخير بكل سعاده ولا كان في حاجه حصلت 
روحت البيت وقولت اشوف عندها واتساب ولا لا طلع الرقم فيه واتساب 
فقررت ابعتلها رساله اشكرها عالعشا وبالمره اخليها تسجل رقمي
( ليلى أنا كنت سعيد جدا النهارده وأنتو عائلة جميلة وشكرا على العشاء الجميل، وإن شاء الله تبقى معرفه خير وربنا يكرمك وبعتذر جدا على العشاء اللي نسيته وانا جاي )
وبعت الرساله وقريتها تاني وحسيت انها برقيه ملكيه من واحد في الستينات..ايه اللي انا كاتبه ده جدو بيبعت رساله !! ،ايه انا سعيد دي وتبقى معرفه خير وربنا يكرمك هوانا بشحت ؟! مسحت الرساله وكتبت واحده تانيه
( ليلى أنا إنبسطت جدا النهارده وأنتو عيله جميلة وشكرا على العشا الحلو ده وأكيد هنتقابل تاني قريب.. تصبحي على خير 🤍🤍 ) 
وبعتها وشافت الرساله في ساعتها ردت عليا 
( وانت من أهل الخير ♥️ )
بعتتلي قلب أحمر وانا باعتلها قلبين أبيض ماكنت بعتهم أحمر ! 
انا ليه بعمل حاجات غبيه ال يعني القلب الابيض عادي وشريف والقلب الاحمر عيب وقليل أدب
 أيه الهبل ده !!
وبعدين هي ليه ردت الرد ده ؟ ليه ماقالتش وانا كمان انبسطت أوي أوي
بس هتنبسط أوي أوي ليه؟ واحد أهبل بتاع دليفري جه ناسي الاكل واتعشى معاهم ايه الانبساط في كده انا كنت اوفر 
بس انا فعلا انبسطت جدا النهارده مش عشان العشا عشان كنت معاها 
ايًا كان اللي انا عملته ده انجاز، امبارح بس كان نفسي اتكلم معاها ثانية زياده النهارده انا اتكلمت معاها واتعرفت علي عيلتها وكمان خدت رقمها واتعشيت معاها وحطت ابدها على كتفي.. أي نعم كانت هتقطع خلفي بس كنت مبسوط


أنا مش مصدق اصلا اللي حصلي النهارده وخايف يكون حلم من كتر التفكير وانا متكلفت تحت البطانيه 
عيني راحت في النوم وصحيت وانا في قمة نشاطي ظ نزلت الشغل ومستني انها تتصل تاني 
بس يا ترى المره دي هتتصل بيا ولا هتتصل بالمطعم فضلت مستني لحد بليل وانا بهد الدقايق والثواني لحد ما فعلا اتصلت
والكاشير جالي وقالي استنى الاكل ياعم روميو 
ابتسمتله وكنت عايز اديله قلمين واقوله انت هتاخد عليا ياض انت ياض 
بس قولت ألم الدنيا وخلاص ،جابلي الاكل وكان المرة دي فرخة الا ربع 
يا ترى ايه اللي حصل قرروا يمنعوا الاكل عن خرشوم وهياكلوا هما بس ؟!
انا مش طايق الجدع ده من ساعه ماشوفته وانا مش مرتاحله ومش عارف اتقبله 
خدت الاكل وكنت جايب معايه برفان صغير في جيبي اول ما وصلت حطيت منه وخدت الاكل ورنيت الجرس ولقيتها فتحتلي الباب وريحه البرفيوم بتاعها مغطي عليا انا شخصيًا
وكانت لابسه الفستان الاحمر اللي شوفتها بيه اول مره 
-مساء الخير اتفضلي 
=لا ياشيخ ؟!
فضلت ساكت شويه.. أنا المفروض كنت قولتلها اخبارك ايه الاول.. مش خدي الاكل على طول كده
-أخبارك ايه ؟ وطنط والدكتوره عاملين أيه ؟
=مبسوطين سافروا النهارده لندن 
ساعتها فكرت بسرعه كده فرخه الا ربع هي وخرشوم وأنا..فرحت اني معمول حسابي يعني هنتعشى سوى تاني وزعلت ان خرشوم لسه واخد وضعه
انا ابتسمت لا اراديا والضحكه بانت في وشي من كتر السعادة 
-تعالى يلا انت هتفضل واقف عالباب


هي بالكلمه دي ريحتني من تفكير كتير دخلت وقفلت الباب ورايه وخدت مني الاكل وسابتني وراحت عالمطبخ وانا واقف مستني مارضتش اقعد غير لما تقولي اتفضل
جت وحطت اطباق وبصتلي 
-أنت محتاج عزومه يعني عشان تقعد ؟!
=لا بس قولت استناكي
هزت راسها يمين وشمال كانها مستغربه وبتتريق وحطت الاكل روحتش عالسفرة وقعدت بصتلي وبرقت وقالتلي 
-انت بتقعد من قبل ما أقولك أقعد ؟
للحظة اتوترت وافتكرت انها عملت فيا مقلب امبارح فرديت بكل برود وثقه
=أنا مش غريب 
-مانت حلو أهو وبتعرف تتصرف وتاخد قرارات مصيريه
بعدين بقى في البت الحلوة أم لسان طويل دي.. فضلت ساكت وقعدنا ناكل 
ولقيتها بتقولي 
-أنا عايشه في لندن من صغري بس ماقعدتش هناك كتير وبعدها جيت على مصر بابا من لندن وماما من مصر.. وأنا عايشه هنا لوحدي وماما كل شهرين بتيجي تزورني هي وبسنت 
=ماعندكيش ولاد ؟
-أنا أتجوزت 4 سنين بس هو كان ما بيخلفش 
=عشان كده سبتو بعض؟!
-أكيد لا 
فضلت ساكت مارضتش اسئل سبتوا بعض ليه مع اني هموت وأعرف وبصيت لخرشوم لقيته بيبصلي وبيهز راسه حسيته لأول مره انه بيوافقني الرأي والتصرف عشان سكت ومسألتش..وبعدها خدت معلقه رز
-سيبنا بعض عشان كان بيخوني
هنا رجعت الرز كله عالسفره وفضلت أكح
-سوري انا أسف 
=أجبلك ميه؟
-لا انا تمام
بيخونها إزاي ابن المجنونه ده ؟!!


إزاي واحده بالجمال ده تتخان..ليه الناس ما بتحمدش ربنا على اللي في ايدها واللي خانك معاها دي كانت ايه عندها بدل شفتين 3 شفايف ؟!
هتكون فيها أيه زياده عنك يعني عشان يبصلها.. بس اكيد عمل كده عشان كان فاكر انها هي اللي مش بتخلف وقال يتاكد مع واحده تانيه..ايوه هو ده السبب الوحيد بصيت لخرشوم لقيته باصصلي كانه بيأكد تفكيري وبيقولي انت صح يا هندسه..خد عليا أوي.. بس ماشي مقبوله منك يابو الخراشيم 
=خير اكيد حصل كده عشان هو ما يستاهلكيش
كملت اكل عادي وهي ما قالتش حاجه.. بس كده احسن ما أكون قولت حاجه تبوظ الدنيا كويس انها ماردتش
بس في سؤال عمال يزن في دماغي وأنا مش عارف أسئله ولا هجيبه لنفسي 
هي بتعمل معايه كده ليه ؟
ولا بتعمل كده مع كل بتوع الدليفري والناس اللي بتقابلهم ؟
وليه بتتعامل معايه كانها خطيبتي ؟
خطيبتي ايه ؟ دي كانها مراتي
ولا هما بتوع لندن منفتحين عالعالم
شكل التقدم الحضاري مش بالساهل
هموت وأسئلها وخايف أحرجها فتحرجني فاجيبه لنفسي..فخليني ساكت وخلاص.. ومارضتش ابص لخرشوم واشوف رايه ايه؟!
-على فكرة انا بكره اخر يوم شغل ليا كدليفري وبعدها هستلم شغلي في شركة كويسه وارجع مهندس موقع
=يعني مش هشوفك تاني ؟


قالت الكلمة دي وحسيت بسهم أحمر راسه على شكل قلب دخل في قلبي 
اللي انا سمعته ده بجد ولا عقلي الباطن بيخليني أسمع حاجات نفسي أسمعها
أنا حاسس أني بحلم.. أنا أكيد بحلم.. أو الغطى إنزاح عني والعمليه بدات تبرد
مش عارف هي إزاي بالجمال ده.. جميله شكلًا وموضوعًا وفي أسئلتها
-أيه مش هشوفك تاني بجد ولا ايه ؟ ساكت ليه ؟
=لا طبعا هتشوفيني.. هتشوفيني بسبب ومن غير سبب هتشوفيني كل يوم لو تحبي 
بصتلي واتكسفت اخيرا وخدودها احمرت..وبعدها قامت وغسلت إيديها وأنا قومت انا كمان وخرشوم راح يكمل الاكل اللي فاضل في أطباقنا 
ليه الواحد مش قط زي خرشوم كده عايش في فيلا وفي حد بيهتم بيه وبيجبله ربع فرخه لوحده ومتدلع.. بس أنا فقري لو كنت قط كان زماني بلفلف عالاكياس في الشوارع في عز السقعه دي ومش لاقي مدخل عمارة يدفيني 
لا والأمر ألاقي عيل غتت وملزق جاي يحدف عليا طوب.. بس أنا برده غبي أنا ضربت خرشوم أول ماشوفته بس هو اللي خضني
حقك عليا يا عم خرشوم.. جيت اقرب منه عشان امسح على راسه لقيته ناو ناو وخربشني وجري 
أه يا خرشوف الكلب.. انا قولت أنه عميل إسرائيلي ماحدش صدقني 
جت ليلى وبصت عليا لقتني ماسك ايدي
-خرشوم خربشك ؟!
=أه عادي بسيطه..حساب قديم بنصفيه سوى
دخلت غسلت إيدي وهي مستغربه من كلامي وبعدها طلعت قعدت في الصاله وقدمتلي عصير تفاح شربت العصير ولقيتها بتقولي 
=أنا هطلع الاوضه فوق ثواني
- أه طبعا إتفضلي


طلعت وانا قعدت أشرب في العصير وقولت أشوف الموبايل كنت عامله صامت، لقيت الكاشير متصل كتير.. كلمته قولتله روح انت وبكره نتحاسب قالي ماشي وهو مقموص
بعدها فضلت أقلب في تلفوني شويه والساعه كنت داخله على 2 
فضلت مستني كتير وهي مانزلتش وقفت في نص الفيلا وبصيت عالسلم اللي بيطلع لفوق وانا قلقان
 ببص في الساعه كانت 2 ونص بقى لي نص ساعه مستني قعدت بعدها تاني وفضلت ألعب مع خرشوم صديقي بعد ما اتصافينا وبصيت تاني عالساعه لقيتها 3 وربع
الوقت عمال يعدي وانا قاعد تحت لوحدي هي راحت فين ؟
وايه قلة الذوق دي ؟
فكرت اعمل أيه قولت أتصل عليها.. أتصلت عليها بيرن ومش بترد
فكرت أمشي وخلاص، احنا اتعشينا والفقرة بتاعتي خلصت على كده
اللي هو بتقولي امشي بس بقلة زوق
أنا ما كنش ينفع أصلا أتعشى معاها وبعدين هي ماحسبتنيش على الأكل أصلا.. مش مهم انا هدفعه ونبقى كده خالصين عزمتني مره وعزمتها مره
قومت من مكاني وفتحت باب الفيلا بس بصيت تاني عالسلم 
جايز في حاجه ؟
مهو مش طبيعي اللي بيحصل ده.. قفلت باب الفيلا وطلعت على أول خمس سلالم بالراحة وقعدت انده بصوت مهزوز


-ليلى.. ليلى انتي كويسه.. طب أنا همشي !!
ماجاش اي رد كملت طلوع عالسلم وانا عيني عماله تبص في كل مكان
لحد ما وصلت الدور اللي فوق وكان في كذا أوضه
-ليلى.. ليلى أنتي نمتي؟؟.. طب أروح أنا ؟!
كان في خمس أوض في الدور اللي فوق روحت ناحيه أول أوضه وخبطت عليها وندهت ليلى وبعدها قررت أفتح الاوضه لقيت الاوضه مقفوله بصيت من تحت الباب لقيت ضلمه دخلت على الاوضه التانيه لقيتها برضه مقفوله دخلت على الاوضه الثالثه لقيتها حمام دخلت على الاوضه الرابعه لقيتها مقفوله
دخلت على الاوضه الخامسه وكان النور طالع من تحت عقب الباب خبطت خبطتين
-ليلى انتي كويسه ؟
-طب أنا هدخل ؟!!
حطيت إيدي على الاكره وانا ايدي بتترعش وحسيت ببروده الأكرة في ايدي وفتحت الباب بالراحه، لقيت 🙊🙊

حطيت إيدي على الاكره وانا ايدي بتترعش وحسيت ببروده الأكرة في ايدي وفتحت الباب بالراحه، لقيت ليلى قاعدة بتعيط.. فضلت واقف عالباب مستغرب وقلقان وهي ما بصتليش حتى وأنا مش عارف أعمل أيه ؟ 
قربت منها بالراحه وقعدت جمبها عالسرير.. وهي عماله تعيط لسه.. مش عارف المفروض أقول أيه ؟ في وضعها ده مش وقت أسئلة هي لو عايزة تتكلم هتتكلم.. قربت منها وقعدت أطبطب عليها وهي مستمرة في العياط 


قعدت أفكر أعمل أيه أو أقول أيه ؟ بنت اللذينة حتى وهي بتعيط جميلة.. وعياطها رقيق مع أنها بتحب تضحك وتهزر بس من جواها اللي حسيته أنها طيبه جدا وتكاد تكون مش بتميز الصح من الغلط.. أنا ماعرفش هي بتعيط ليه ؟ وخايف أكون انا السبب باي شكل من الاشكال 
بس انا ماقولتش حاجه !! أو جايز قولت ؟ مش عارف البنات ليهم حسابات تانيه وتفاصيل بيركزوا عليها ماحدش بياخد باله منها غيرهم.. بس أنا كل اللي جه في بالي ساعتها إني أقولها كلمة واحده 
كلمة حسيت إني لازم أقولها دلوقتي جايز مش وقتها ولا مكانها.. جايز تفهمني غلط بس أنا حسيت إني عايز أقولها...الكلمة اللي لو شلتها جواك من غير ما تطلعها..كل يوم هيعدي عليك هتاكل من قلبك حته
كلمه نطقها خفيف على اللسان لكن تقيله عالمشاعر كلمة وأنت بتقولها بتاخد من روحك 
كلمة عشان تنطقها لازم يكون عندك الشجاعة 
كلمة لما تخرج منك بتقلب الوضع 180 درجه 
بتغير كل اللي جاي في المعاملة في النظرات في طريقه الكلام بينك وبين الشخص اللي هتقولهاله
كلمه لو قلتها زي ما أنا حاسسها دلوقتي هتعرف إنها أصعب كلمة ممكن تقولها لحد
كلمة وراها مسؤليه.. وراها تضحيات..وراها وعود.. وراها أمان
كلمة ما تعرفش وقت ولا سن ولا شكل ولا جnس كلمة بتخاطب روح 
كلمة بتخاطب إحساس 
كلمة 
لازم أقولها لأني مش قادر أحبسها في قلبي أكتر من كده
وأنا بطبطب عليها قولتلها
-ليلى.. أنا بحبك 


فجأة سكتت وبصتلي وعينيها مليانه دموع.. عدت ثواني كأنها أيام وشهور وهي بتبص في عيني 
قلبي هنا كان بيتنفض مش بيدق قلبي كان هيكسر ضلوعي ويطلع برة
جسمي بدأ يسخن وهي بتبصلي 
حسيت بوجع شديد في قلبي ساعتها حسيت بنغزة كأن حد بيطعنك في قلبك.. وصحي ضميري اللي بدأ يجلدني من غير رحمة
لأن عينيها كانت بتحكي هي عايزة تقول أيه ؟ نظراتها كلها دهشه !!
ساعتها شيلت إيدي اللي كنت بطبطب عليها بيها وبصيت في الارض.. وهي كل ده لسه ساكته ،أنا مش عارف أيه اللي بيحصل ده !
بس مارضتش أبصلها تاني..عينيها كان فيها دهشه كأنها بتقولي أنت بتقول أيه ؟!
أنا غبي برضه ماكانش لازم أقولها دلوقتي.. بس على الأقل تقولي حاجه، ترد عليا تقولي ده مش وقته !!
سكت وبصتلها وقولتلها أنا ماشي.. تصبحي على خير
قومت من على السرير ببطئ وروحت ناحية الباب وكنت مستنيها تتكلم أو تقولي حتى وأنت من أهل الخير بس ما قالتش حاجه طلعت وقفلت الباب ونزلت كان خرشوم واقف عالسلم ونزل معايه وعمال يلف حوالين رجلي ويمسح جسمه فيا سيبته وفتحت باب الفيلا وطلعت ركبت المكنة وكنا ساعتها في الفجر
وروحت بيها عالمحل وركنتها وطلعت عالبيت والشمس كانت قربت تشرق 
نمت عالسرير وأنا باصص عالسقف ومن غير ما أحس لقيت دموعي بتنزل.. انا ايه اللي عملته ده ؟
ليه قولت حاجه زي كده في الوقت ده.. ليه عملت في نفسي كده !!
نظراتها ضايقتني وجرحتني حسيتها بتقولي أنت عبيط ولا أيه ؟
أنت عشان جيت أتعشيت معايه يومين.. تقولي بحبك !!
ولو انت بتحبني انا هحبك على أيه ؟
صحيح هي هتحبني ليه؟

لا أنا أجمل شاب
ولا أغنى واحد
ولا عندي سلطه
ولا مشهور
أنا عادي
ويمكن أقل من العادي
بس عادي كانوا يومين حلوين
يومين سرقتهم من أحلامي


يومين كان نفسي يحصلوا من كام يوم وحصلوا بس الحلم ماكملش للأخر، أنا بس اللي ببص على كل حاجه من منظوري ما بشوفش المنظور التاني ممكن يكون شايف أيه..
من غير ما أحس لقيتني صحيت على الساعة 2 الظهر.. قومت وفضلت قاعد في البلكونه وبشرب قهوتي وماكنش ليا نفس أكل حاجه وبعدها نزلت عالشغل وحاسبت الكاشير على أكل إمبارح
وبعدها سألني أنت مصمم تمشي برضه يا هندسه ؟ قولتله أديك قولتها.. أنا عندي حاجات أهم لازم أعملها قعد يدعيلي ويقولي ماتبقاش تنسانا، وبرغم كل حاجه هو برضه كان هيوحشني 
بس أنا أصلا عايز أنسى الفترة دي كلها ومافتكرش حاجه ممكن تفكرني بيها، اليوم عدى بسرعة وكنت خلاص بسلم عليهم وبودعهم كنت أنا والكاشير وواحد تاني شغال دليفري معايه.. سلمت عليهم وانا قدام المطعم وخلاص همشي
 وفجأة التلفون رن بصينا كلنا للتليفون والكاشير قام باصصلي وضاحك 
هنا ساعتها قلبي بدأ يدق وصوت التلفون عمال يرن كنت حاسس الوقت ببعدي بطئ جدا برغم انها ثواني وكل رنة من التلفون بتهزني من جوايا بصوتها.. والكاشير كان واقف باصصلي وقالي مش ناوي توصل أخر أوردر
فضلت ساكت ماردتش عليه، أنا أتوترت جدا وأستحضرت كل اللي حصل إمبارح.. أناعايزة يرد بسرعه ومش عايزة يرد في نفس الوقت 


لحد ما راح ورد.. وأول ما قال ألوو راح باصصلي في عيني وقال تمام يا فندم.. فرخة إلا ربع ورز تؤمري بحاجه تاني يافندم ؟!
هنا قلبي كان بيدق جامد.. وحاسس زي ما يكون عقلي هنج.. جالي الكاشير بضحكته المعهوده وقالي حظك حلو أخر أوردر ليك فالشغل هو الاوردر اللي أنت بتحبه 
ساعتها الاكل كان بيجهز وأنا عمال أفكر أروح ولا ماروحش.. بس انا مش عايز أشوفها تاني 
بس هي لو مش عايزة تشوفني كانت هتتصل ليه ؟ وتطلب فرخة الا ربع..الا لو كانت عامله حسابي معاهم طب لو هي عايزة تقول حاجه ما تتصل بيا ؟
انا مش عارف أروح ولا ما أروحش.. لقيت الكاشير جايلي بالأوردر وبيدهولي فضلت ماسكه وحطيته في البوكس اللي متركب ورى المكنه واتحركت وانا ماشي بأبطئ سرعه عندي حاسس اني عايز اروح ومش عايز 
 طب انا رايح ليه ؟
ماكنت بعت زميلك التاني هو يوصله وروح نام انت ؟
ليه هتروح تاني برجليك ؟! أنت مهزق يابني !
مش عارف أنا بعمل في نفسي كده ليه ؟ أنا مش عايز أروح 
قبل ما أدخل عالشارع اللي فيه الفيلا ركنت ووقفت شويه..وفكرت ارجع وخلاص.. هي ليه ما أتصلتش بيا ؟
يا أما دي رساله أن ده أخري أوصل الاكل ونتعشى وغور بقى ماتصدعناش 
البت دي أكيد مجنونه!
أكيد مش طبيعيه.. قررت ساعتها أروح واللي يحصل يحصل ركبت المكنه وطلعت بكل سرعتي عالفيلا وخدت الاكل ورنيت الجرس.. فتحت ليلى وكانت زي كل مرة بتزداد جمال.. لقيتها بعد ما فتحت الباب سابته مفتوح ودخلت 
وبعدين بقى في قلة الزوق دي ؟! ماتقولي اتفضل طيب.. فكرت ما أدخلش وافضل واقف.. أو أسيب الاكل عالباب وأمشي 


بس لقيتني بدخل الفيلا برضه.. وقفلت الباب ورايه وحطيت الاكل عالسفرة.. وهي جت من المطبخ بالاطباق وسألتها من غير ما أفكر
-كنتي بتعيطي ليه إمبارح ؟
قالتلي من غير ما تبصلي
=متأخر أوي السؤال ده 
وفتحت الاكل ووزعته على الاطباق
-مانتي كنتي منهارة إمبارح وماكنتش عايز أسئلك عشان ما ضايقكيش زياده
ماردتش عليا وقعدت وبدات تاكل.. وقعدت انا كمان بعدها فضلت أكل من غير نِفس 
وكان الوحيد اللي مستمتع بالأكل هو خرشوم 
خلصنا الأكل وبعدها قعدنا في الصاله جابت العصير وشربناه وبعدها قولتلها 
-أشوفك على خير.. النهارده أخر يوم ليا 
=بالتوفيق
قالتها وكأن عادي في غيرك هيوصل الاكل 
قومت ومديت ايدي أسلم عليها..بصتلي وهي قاعده وقامت وسلمت عليا وروحت ناحيه الباب وأول ما فتحته قالتلي
-كنت بعيط إمبارح لاني أفتكرت عماد.. جوزي أو اللي كان جوزي.. وحسيت قد أيه عدى عليا وقت من غير ما أحس بحاجه ناحية حد من أول ما أشوفه
ساعتها قفلت الباب بالراحة وبصتلها وانا أنفاسي بتتزايد وبصيت في عينيها
-أنا من ساعتها قررت أعيش حياتي وما أفكرش تاني في الحب أو إني أحب حد.. كنت عايشه في حالي ولوحدي.. ماما وبسنت كل فتره يزوروني..

وبروح الشغل الصبح وأرجع بليل أقعد في الفيلا.. حتى ماليش صحاب كل واحد بيقرب مني بحسه طمعان فيا.. بحسه عايز ياخد مني أي مصلحه.. فكرك ماحدش قالي بحبك الفتره اللي فاتت دي ؟! ده في الشغل وفي الشارع وفي النادي وفي كل حته بروحها حتى في المطار وبره مصر 

بس أنا بعرف كويس مين جاي راسم على مصلحه قريبه أو حتى مصلحه على المدى البعيد.. ماكنتش عايزة كتير كل اللي كنت عايزاه صديق أو صديقه حد أثق فيه.. ما أكدبش عليك بس أنا أول مره عزمتك وماما وأختي هنا ماكنتش صدفه كنت ناويه اعزمك بشكل تاني بس لما لقيتك جيت ونسيت الاكل

 وبصيت في عينك حسيت قد أيه أنت كنت جاي عشان ليلى مش عشان حاجه تانيه.. حسيت فيك براءة حسيت فيك إنسان مش عايز يطلع بمصلحة ويمشي.. أنا ما بقاش عندي طاقه أضيعها تاني.. وأنت يا كريم إنسان جميل.. وكلمتك إمبارح خلتني في منتهى السعادة اللي في الدنيا.. 

عمري ماقبلت حد على نياته كده.. أنا ماعنديش الشجاعة أني أقولك الكلمة اللي انت قولتها.. في ناس كتير بتقولها بس الكلمة دي قوتها في أنك تقولها بمشاعرك باحساسك والاحساس بيوصل ياكريم.. مهما كان الشخص اللي قدامك لو قلتله اي حاجه باحساس صادق هتوصل لقلبه زي ما كلمتك امبارح وصلت لقلبي.. بس عايزاك تفكر كويس قبل ما تقولها تاني.. أنا كده كده مش عايزة أخسرك بس فكر فيها تاني وهستنى منك رد وقولي هل إحنا هنكمل صحاب ولا لسه بتحبني.. تصبح على خير
فضلت باصص لها وهي بتتكلم وعيني كانت بتلمع ومش مستوعب اللي بسمعه منها..ماكنتش أتخيل أن كل ده جواها وكانت حاسه بيه زي ماكنت حاسس بيه بالظبط أول ما قابلتها 
-وانتي من أهل الخير 
(تكملة القصة على لسان ليلى )
ساعتها كريم بصلي بعينيه اللي كل ما يبصلي بيها بحس أنه بيبرق وعايز يملى عينه بملامحي.. العينين اللي شدتني بنظراتها أول مرة شوفته فيها وهو كان مبرق ومخضوض لما شافني كانه شاف أجمل واحده في الدنيا مهما يعدي العمر الواحده لما تلاقي حد بيبصلها ومعجب بيها بتبقى مبسوطه من جواها حتى لو مش هتظهر ده بس مش كل التظرات طبعا لان في نظرات تضايق اي حد...
قفلت الباب بالراحه وانا شايفاه بيركب المكنه بتاعته وبيتحرك بيها كنت دايما بستناه قبل ما يجي وببص عليه من شباك اوضتي اللي فوق واشوفه بيعمل أيه قبل ما يرن الجرس العاده دي فيا من زمان إني أراقب الناس اللي حواليا وأخد بالي من أقل تفصيله بيعملوها مرة الاقيه واقف يعدل هدومه قبل ما يرن ومره يطلع برفيوم يرش منه 


مش عارفه اللي أنا بعمله ده صح ولا غلط.. أنا وثقت فيه بسرعه جدا وأديتله فرصه أنه يطلع كل حاجه وحشه جواه وهو معايه بس ماعملش حاجه وكان بيبقى محرج.. أنا عارفه اللي عملته غلط بس ماقدرتش أكذب إحساسي نحيته وتحليلي لشخصيته هو ماكنش هيعمل كده وأنا واثقه مليون في المية من ده
طلعت على أوضتي ساعتها وندهت خرشوم عشان ينام معايه جالي جري وهو بيتمسح في رجلي وبينونو وبيبصلي وهو بيقولي أنه هو كمان مرتاح لكريم.. دخلت ونمت وسيبت الاباجورة منوره عشان مابحبش أنام في الضلمة
-فكرك ياخرشومي هيقولي بحبك ولا هيقولي نبقى صحاب ؟!
=ميااااو
-أنا كده كده مش هزعل..أصل أي حد زيه هيقولك ما أخد واحده صغيره بس مع الايام هيعرف أنها مش بتفرق صغيره من كبيرة.. اللي بيفرق الفكر والروح.. في واحده عندها 25 سنة وتلاقيها عجوزة بتفكيرها ونشاطها وإقبالها على الحياة.. وواحده ممكن تعدي ال50 ولسه عندها طموح وأمل وعايزة تعمل حاجات كتير.. أنت نمت !!
هو دايمًا كده يسيبني أتكلم وينام كأني بحكيله حدوته عشان ينام.. بس برضه حتى لو سني أكبر منه وده عادي من وجهه نظري زي ما الراجل بياخد بنت أصغر منه البنت ممكن تاخد راجل أصغر منها.. بس ممكن تقابله مشكله تانيه هي أهله 
هيقولوله ليه تاخد واحده أكبر منك..ما تاخد بنت خالتك ولا بنت عمك..وأنتوا مالكوا ما تسيبوا الناس في حالها ليه بتدخلوا في كل حاجه..من غير ما أحس لقيتني قعدت عالسرير وبحرك أيدي في الهوا كاني بتخانق وخرشوم رفع راسه وبص عليا كده وهو مستغرب ومخضوض وبعدها حط راسه على ايده ونام تاني 
حسيته بيقول في سره.. ربنا يشفيكي يابنت المجنونة


رجعت نمت عالسرير تاني.. وسمعت صوت رساله عالواتساب.. فضلت شويه قبل ما افتحها بس ما بعرفش اتقل ماعداش ثانيه ومسكت الموبايل عشان أشوف رده أيه ؟ لقيته واحد تاني معايه في النادي مصمم يتعرف عليا عملتله بلوك وحطيت الموبايل تاني على جنب وساعتها غرقت في النوم
صحيت بدري عالمنبه ولبست هدومي وحطيت الميك أب وحطيت أكل لخرشوم ونزلت ركبت عربيتي وروحت مكتبي..عامله مكتب تصميمات داخليه اليوم عدى بسرعه كالعادة وعشان انا المديرة كله دايما بيعاملني بمجامله بس بحاول دايما أكون لطيفه في الشغل لاني مابحبش اللي يقصر في شغله واللي بيتعب بديله حقه بزياده
روحت عالبيت وكانت الساعه 9 بليل فضلت ألعب شويه رياضه وأتفرج على توم وجيري عشان خرشوم بيحب يتفرج عليه 
 ماعرفش ليه سميته خرشوم بس حسيته خرشوم في نفسه.. عنده كبرياء كده وعزة نفس.. وكنت عايزة أسميه أسم جديد اللي يسمعه من أول مرة يحفظه 
ماعرفش هو مبسوط بالأسم ولا لأ بس الأكيد أنه أتعود عليه 
فضلت أقلب في التلفزيون وشويه في الموبايل لحد ما جعت والساعه داخله على 1 تقريبا..أنا متعوده أكل قبل نومي بـ3 ساعات وبنام 4 وبصحى 9 دايمًا.. مسكت الموبايل وفكرت أتصل بالمطعم اللي كان فيه كريم.. بس قولت بلاش..معرفش ليه بلاش بس مارضتش أتصل بيهم 
حسيت لو حد تاني غير كريم جه مش هحس بطعم الاكل.. اتصلت بمطعم تاني.. وكنت طول اليوم ماسكه الموبايل وعايزة اتصل على كريم أسئله أخبار الشغل الجديد أيه مبسوط.. مش مبسوط طب تحب تيجي تشتغل معايه ؟!
بس خلاص انا رميت الكرة في ملعبه وهو اللي المفروض يتصل بيا ويقولي قرر أيه ؟ 
عدت الأيام بسرعة وكانت شبه بعضها... وبالنهارده يكون عدى على أخر مرة شوفت فيها كريم سبع أيام


أهو ده اللي أنا ماكنتش عامله حسابه.. أنه أصلا ما يردش عليا لا بأصحاب ولا غيره
وكل يوم كان بيعدي كنت بحاول أشغل نفسي بأي حاجه تانيه عشان ما أفكرش فيه 
وكذا مرة أفتح الواتساب وأكتب رسالة وبدل ما أبعتها أمسحها وأكتر من مرة أجيب رقمه وأفضل أبص عليه وما أتصلش.. طفيت التلفزيون وطلعت على أوضتي زي كل يوم ونمت عالسرير وأنا باصه للسقف وبفكر وقبل ما عيني تروح في النوم لقيت موبايلي بيرن !! مسكت الموبايل 
ولقيته كــريــــم 
قلبي ساعتها كان بيدق جامد وأتعدلت وقعدت عالسرير وأنا باصه على أسمه اللي منور الشاشه ورديت عليه من غيرما اتكلم وبسمع بس
-ليلى..وحشتيني
ساعتها كنت هطير من الفرحة
=وأنت كمان أخبارك أيه ؟ وأخبار الشغل الجديد ؟!
-كله تمام.. متعب كالعاده بس تمام أحسن من الأول.. أنتي أخبارك أيه طمنيني عليكي ؟
=تمام.. كله زي الفل...
-أنا كنت متصل عليكي عشان عايز أقولك حاجه مهمة 
= خير...!؟


-عايز أقولك أن خرشوم وحشني وعايز أكلمه
=بجد طب هو نايم لو عايزة أتصل عليه بدري 
فضل يضحك وأنا قلبي عمال يدق شكلها صحاب ولا أيه أخلص يابن الرغاية 
-لا بجد.. كنت عايز أسئلك هي ماما وبسنت هيجو تاني أمتى ؟؟!
=ليه خير عايز تطمن عليهم زي خرشوم ؟!
-لا كنت عايز أكلم مدام فريدة في مواضيع كبار..ما ينفعش أتكلم فيها مع العيال الصغيره
ساعتها لقيت الدموع بتنزل من عيني.. ومن جوايه بقول أخلص وقولها بقى 
-أنا كلمت أهلي وبعد مناقشات كتيره وطويله..وده سبب تأخيري كل ده أقتنعوا إني أحسن واحد يختار مراته اللي هو ده الطبيعي مانا اللي هتجوز وأنا اللي هعيش معاها شاغلين بالكوا ليه ؟! وهما واثقين فيا وفي إختياري زي ما أنا واثق فيه 
فضلت ساكته وبسمعه ومش عارفه أقوله أيه ؟ بقى لي كتير ما حستش الاحساس ده.. إحساس الحب والتوتر والكسوف وانك بجد في حد بيحبك وشاريك ومستعد يعمل أي حاجه عشانك.. ساعتها رديت عليه وقولتله
-هبقى أتصل بيهم وأخليهم ينزلوا مخصوص وأعرفك المعاد...
=ليلى...
-نعم
=انا قولتهالك قبل كده ولسه هفضل أقولها ومش هرجع فيها... أنا بحبك
بعدت الموبايل عن وداني من كتر التوتر وحطيت ايدي على بقي وبعدها قربته تاني وأنا وسامعه صوت أنفاسه بس وبعدها قالي
=ليلى...
-نعم
=مش عايزة تقولي حاجه ؟!
-لا 
=بقى كده ؟!
-أه
=ده أخر كلام عندك
-ماقولنا أه هي سيرة
=ماشي من حق الجميل يدلع.. عالعموم انا هخش أنام حبيت بس أفرحك أول ما اتأكدت أن كل حاجه تمام..وكنتي وحشاني جدا وعايز أسمع صوتك..وماكنتش عايز أكلمك غير وانا قد كلمتي..... يلا عشان عندي شغل بدري وهصحى كمان 4 ساعات..تصبحي على خير
-كريم..
=نعم..؟
-بحبك
النهاية